قال الدكتور ياسين سيعد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي «إن القوة الغبية تطوق العملية السياسية من جديد بشروطها القديمة التي تجترها من داخل ثقافة أحقية الحكم». مضيفاً «إن سدنة هذه الثقافة معجونين بمفاهيم سخيفة للعراقة» -حد تعبيره. وأضاف:«حتى الرئيس السابق الذي حكم البلاد لأكثر من أربع وثلاثين سنة لم يجد ما يدفع به هجوم خصومه عليه سوى القول بأن جده كان شيخا كبيرا على الرغم من أنه صرح ذات يوم بأن جده كان رجلا بسيطا لا يملك غير عمله الي كان يبيعه متنقلا من قرية إلى أخرى». وقال«لم يكن في ذلك ما يعيب. كان يكبر بعمله لا بنسبه، لم يثر عليه الشعب لأن جده كان متواضعا وفقيرا بل لأنه غادر قيم الفقراء ولم يعد يهتم بهم وهو في الموقع الذي كان يؤهله لأن يرد لهم الجميل وبعض الاعتبار بأن خرج من وسطهم ليحكم اليمن». وتساءل نعمان قائلاً:«ما الذي يعنيه الآن أن يفاخر بأن جده كان شيخا وقد بلغ هو منزلة تتجاوز هذه المفاخرة لو لم تكن هناك محاولة لإعادة إنتاج فكرة الحكم على قاعدة غير التي يتحاور حولها الناس اليوم، القوة المستندة على السلاح والثروة المنهوبة أو فلوس الخارج بتزاوج مع [عراقة] من أي نوع كان». وأوضح «إن الجعجعة التي تخترق مؤتمر الحوار تخفي هذه الحقيقة وهي أن هؤلاء الذي يعتقدون أن عراقة من نوع ما تؤهلهم وحدهم للحكم لا يجب عليهم أن يهدروها بالجلوس مع الرعاع على طاولة واحدة لتقرير مستقبل هذا البلد.. ظاهرة الانسحابات التي يمارسها البعض لأسباب لا علاقة لها بالحوار على نحو مستمر هي تجسيد لهذه الفلسفة من قبل قوى شكلها وعزز نفوذها منهج فاسد في الحكم». يجدر الإشارة إلى إن عضو مؤتمر الحوار والقيادي في جماعة الحوثي أحمد شرف الدين وجه اليوم الأحد شتائم لرئيس الجلسة الدكتور ياسين سعيد نعمان، بعد أن طلب ياسين منه الجلوس، حيث قال "انا مش عسكري عند أبوك" وهو ما استفز الدكتور ياسين ودفعه للوقوف من مكانه، قائلاً "اسكت.. اسكت.. اسكت، من معه شوية سلاح جاي يستعرض به هنا، اخرج من القاعة".