ارتفعت المخاوف في اليمن من قطع خدمات الاتصالات الدولية وخدمة الانترنت التي هدد الموظفون والعاملون بشركة تيليمن للاتصالات الدولية الخميس الماضي، بقطعها ابتداء من يوم غد الأحد، وذلك لعدم استجابة الشركة لمطالبهم. وبحسب محضر اجتماع الهيئة العليا لنقابة لعمال وموظفي شركة تليمن في صنعاء فقد قرروا قطع خدمة الاتصالات الدولية وخدمت الانترنت ساعتين في اليوم ابتداء من يوم غد الأحد القادم ولمدة ثلاثة أيام، ومن ثم سيتم قطع الخدمة بنسبة 50% عن اليمن لمدة ثلاثة أيام أخرى وصولا إلى قطع خدمة الاتصالات الدولية وخدمت الانترنت عن اليمن بشكل كامل إذا لم تلبي مطالبهم. وينفذ عمال وموظفو ومتقاعدو شركة تيليمن اعتصامات احتجاجية متواصلة أمام مبنى الشركة في ميدان التحرير في العاصمة صنعاء مطالبين بحقوقهم من الشركة والمتمثلة في مكافئات نهاية خدمة المتقاعدين والمتوفيين وتحسين أوضاع والعاملين. وقد حاول الأهالي نت الاتصال بوزير الاتصالات الدكتور أحمد بن دغر، إلا أن مدير مكتبه وبعد عدة محاولات اعتذر عن وصلنا بالوزير بحجة أنه مشغول. وقلل مدير مكتب بن دغر من أهمية التهديد وبعث برسائل مطمئنة إلى حد ما بأن شيئا من ذلك التهديد لن يحدث وأن الوزارة تحاول حل المشكلة. مكتفيا بما أورده مصدر مسئول في شركة تيليمن للاتصالات الدولية في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية سبأ. واستنكرت المصدر بشركة تيليمن للاتصالات الدولية ما صرحت به الهيئة الإدارية لنقابة تيليمن من تهديد بقطع خدمة الاتصالات الدولية والإنترنت اعتبارا من هذا الأسبوع. وأعرب عن استغرابه من هذا التهديد الذي تناقلته وسائل الإعلام، مؤكدا أن قطع وتوقيف حركة الاتصالات الدولية تمثل تعطيل وسيلة من وسائل الخدمات المخصصة للمصلحة العامة ،معتبرا ذلك جريمة جسيمة بموجب قانون العقوبات. وأشار المصدر إلى أن قيام النقابة بهكذا عمل غير مسبوق يعد خروجا على ما تنص عليه القوانين التي تنظم عملية الإضراب المشروع وتؤدي إلى التورط في أعمال جنائية كتعطيل حركة الاتصالات التي يحميها قانون العمل وغيرها من القوانين التي تحمي الخدمات العامة مثل الكهرباء. واوضح المصدر أن الشركة تنظر في مطالب العمال بكل حرص واهتمام وتقدير، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء قد شكل لجنة وزارية برئاسة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات لمعالجة الموضوع وفق قاعدة لاضرر ولاضرار، محذرا من مثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون. واتهم الموظفون ومتقاعدون شركة تيليمن اتهموا الشركة بمحاولة الالتفاف علي مطالب من خلال محاولتها خرق الإضراب للضغط عليهم وإنهاء احتجاجاتهم. مشيرين إلى أن الشركة تسعى إلى تحريض البعض من العاملين في الشركة ضد زملائهم الذين يطالبون بحقوقهم. وحذر الموظفون الشركة من مغبة ما تقوم به من فتنة بين العاملين في الشركة مناشدين الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس والوزراء الالتفات إلى قضيتهم.