ينشر موقع الأهالي نت نص الكلمة التي قالها حسين حازب عضو مؤتمر الحوار الوطني عضو عن حزب المؤتمر الشعب العام. الكلمة تمحورت في حديثها عن الوحدة، وهو ما أثار بعض الحراكيون الذين هتفوا ضده، مما زاد جلسة السبت فوضوية إثر اشتباكات بين عبدالرحمن الأكوع من المؤتمر ومحمد حلبوب من الحراك الجنوبي. في تعليق صغير ذيل به الأستاذ حسين حازب مداخلته التي أرسلها لموقع الأهالي نت قال فيه: هذه هي المداخلة التي اعترض عليها بعض الإخوة في الحراك بصوره أقل ما توصف به، أنها خارجة عن مبدأ الرأي والرأي الآخر، والتي قاطعوني فيها وأنا في الربع الاخير منها، واردت نشرها ليعلم الجميع بحقيقة هذا الرأي الذي هو قناعتي وإيماني المطلق. وحسبي الله ونعم الوكيل نص المداخلة شكرا للأخ رئيس الجلسة..أشكر الفريق على جهوده استمعت واطلعت على التقرير والرؤى وشعرت أن هناك إرادة وإيحاء بأن هناك مشكلة في الوحدة اليمنية (وحدة الأرض والإنسان) وأن الحوار يتم لأجل الخلاص منها وليس معالجة اخطاء البشر في ادارة الدولة، فوحدة الأرض والإنسان اليمني حقيقة مطلقة مثل الشمس في كبد السماء وهما الشرطان الثابتان لإقامة أي دولة. وهنا أسأل الموقعين على المبادرة الخليجية( المشترك – والمؤتمر وحلفاءه) هل اختلفتم كسلطة ومعارضه منذ 2005 على الوحدة أم على الأداء والسياسات والاخطاء. وأسال كل ثائر وثائرة، من من يقولوا أنهم ثاروا على النظام، هل ثرتم لإسقاط النظام ام لإسقاط الوحدة!؟ وأسأل كل مؤمن بالتغيير، هل تريد تغيير أداء السياسات والنظام أم تغير الوحدة؟ واذكر الجميع بأن دول الخليج وأروربا وأعضاء مجلس الأمن الدولي والعالم كله يدعمون ويساندون اليمن من خلال مبادرة وآلية وقرارات تنص صراحة على وجوب الحفاظ على الوحدة اليمنية وأمن واستقرار اليمن ولم يصدر عنهم منذ بداية الخلاف حرف واحد ضد الوحدة. وأسأل الجميع: هل الوحدة اليمنية والمواطن اليمني والأرض اليمنية سبب ما حصل من اخطاء واختلالات وسوء ادارة ومخالقة للنظام؟ اعتقد جازماً أن لا ذنب للوحدة والأرض والمواطن، وأن الذنب والمسئولية تقع على الذين أداروا هذه الدولة والسلطة أو شاركوا في ادارتها بصوره مباشره أو غير مباشره من 22 مايو 1990م وحتى اليوم، فهم سبب ما نحن فيه وما نحن مقبلين عليه!؟ فإذا كان ما حصل من خلاف وثوره ومسيره وأزمة وحراك وقتال ليس ضد الوحدة. فما الذي دهاكم يا قوم؟ وأنتم في مؤتمر يستهدف الحفاظ على الوحدة واستقرار اليمن حتى تباروا وتتماروا في تقديم رؤى وروايات ستؤدي حتماً إلى تفكيك الانسان اليمني والأرض اليمنية وتضيف إلى معاناتنا بؤساً وشقاءاً وضياع وضعف على ضعف. من يقول بدولة اتحادية أو أقاليم، اتحادية بين من؟ ومن؟ فهناك عقدة لدي من حكاية الاتحادية فالأرض التي نعيش عليها اسمها اليمن من يوم خلقت الارض ومن لا ينتسب الى اليمن فلا له له بنا، ولماذا يشاركنا الحياه على هذه الارض؟ والإنسان في جنوب اليمن وشماله كلهم من اصل واحد فهم حمير وهمدان ومذحج وكنده والأشاعر والأزد وبني هاشم وغيرهم وكل واحد وله فرع واصل هنا وهناك. لم أجد أيها الأخوة والأخوات إلا أننا نذهب لنضع اسمائنا وتاريخنا في أسوأ صفحات التاريخ ونذهب في طريق غير الطريق الذي أتى مؤتمر الحوار من أجله, اليمن تريد عدالة ومساواة في السلطة والثروة، وقانون يخضع له الجميع ويعيشوا في ظله، ومعالجة وجبر الأخطاء والأضرار تحت اسم ( الجمهورية اليمنية) فقط ولازم نقنع بعضنا البعض بأي وجه من الوجوه ولو بالقتال تحت سقف الجمهورية اليمنية. أسألكم بالله وبكل شريعة وعهد وأبوس ايديكم أنتم ومن خلفكم في الداخل والخارج أن لا تعملوا ولا تقبلوا بأي حل يُخل بالوحدة اليمنية أرضاً وانساناً وأن تتجاوزوا احزابكم ومصالحكم ومناطقكم وأسركم. عالجوا المشاكل بإنصاف، واتركوا المركزية نهائياً، واحفظوا أرضكم وجمهوريتكم الواحدة فأنتم ضعاف الآن وأنتم دوله واحدة، فكيف سيكون الحال اذا تشطرتم أو تأقلمتم.، أضيفوا محافظات – إلغوا محافظات – اجمعوا محافظات ولكن تحت اسم الجمهورية اليمنية. العالم مع الوحدة اليمنية فلا يكونوا افضل منكم وأعيدوا المؤتمر هذا إلى الطريق الذي رسم له طريق الحلول والحفاظ على الوحدة، فنحن الى الآن ذاهبين في طريق أراه خاطئ. الوحدة اليمنية هي التي أعادت الحقوق الوحدة أعادت كل من شرد خارج الوطن لا ذنب لها ألا أن ابناءها عقوها وشهروا بها.. *** هذه هي المداخلة التي اعترض عليها بعض الإخوة في الحراك بصوره أقل ما توصف به، أنها خارجة عن مبدأ الرأي والرأي الآخر، والتي قاطعوني فيها وأنا في الربع الاخير منها، واردت نشرها ليعلم الجميع بحقيقة هذا الرأي الذي هو قناعتي وإيماني المطلق. وحسبي الله ونعم الوكيل *** ملاحظة: مع العلم بانني سلمت صورة من هذه المداخلة لسكرتارية مؤتمر الحوار الوطني في نفس اللحظة، حتى لا يقول أحد انني غيرت فيها شيء، لا سيما بعد أن تم حذف المداخلة من الصورة المسجلة التي اذيعت في قناة عدن الفضائية.