أقام أهالي معتقلي ومخفيي الثورة وأنصارها والمجلس العام لمعتقلي الثورة اليوم جمعة (مستمرون وخياراتنا متعددة) في ساحة سيادة القانون أمام مكتب النائب العام واحتشد في الساحة المئات من شباب الثورة وقياداتها. خطيب الجمعة أكد أنه من العار أن يصوم معتقلي ومخفيي الثورة وأنصارها خلف القضبان بعيداً عن أطفالهم وأهاليهم والمجرمين يسرحون ويمرحون دون أي ملاحقة، ودعا الخطيب رئس الجمهورية والحكومة وقوى الثورة وشبابها إلى التحرك العاجل وإيجاد حل لهذه القضية وإنهاء معاناة أهالي المعتقلين والمخفيين. وقال الخطيب: "إننا لن نقبل بأن يصوم أهالي المعتقلين والمخفين في الشارع وأبنائهم وذويهم خلف القضبان ونحن بين أطفالنا نرتاح ونأكل ونشرب". وطالب الخطيب المجلس العام لمعتقلي الثورة وقوى الثورة ومكوناتها الأخرى العمل على إيجاد البدائل والوسائل الناجعة إلى جانب الاعتصام المفتوح. الحاضرين من معتقلي الثورة المفرج عنهم أكدوا أنهم ماضون حتى الإفراج عن كافة زملائهم المعتقلين والمخفيين قسراً وأنهم على العهد باقون حتى تحقيق اهداف الثورة ومحاكمة من انتهك حقوقهم. رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة عبدالكريم ثعيل أكد أن المجلس يدرس مع الأهالي برنامج تصعيدي يتعدى فكرة الاعتصام أمام مكتب النائب العام الذي قال أنه قد يعلق لكنه لن يرفع إلا بإقرار برنامج ثوري وسياسي يضمن تحقيق المطالب العادلة لأهالي معتقلي ومخفيي الثورة. وذكر ثعيل أن قرار رفع الاعتصام من ساحة سيادة القانون أمام مكتب النائب العام بيد أهالي المعتقلين والمخفيين المعتصمين هناك كونهم أصحاب القضية والمظلمة التي من أجلها نصبت خيمة الاعتصام ، لافتاً إلى أن مجلس معتقلي الثورة يمثل لافتة جاءت لتعمل على تلبية مطالبهم وانتزاع حقوقهم . وفي تصريح صحفي أكد ثعيل أن بقاء 30 معتقلاً و17 مخفي قسراً من شباب الإنتفاضة الشبابية اليمنية وأنصارها خلف القضبان يعد إنتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ودوساً للقانون النافذ والشرائع السماوية كافة واستخفافاً بالقوى الدولية الموقعة على المواثيق والمعاهدات التي وقع عليها اليمن للرقي بحقوق الإنسان. من جهتها نقلت مصورة الثورة وعضو مؤتمر الحوار الوطني نادية عبدالله ، عبر صفحتها في الفيسبوك رسالة أهالي المعتقلين والمخفيين إلى شباب الثورة وقياداتها والتي عاتبوهم فيها على نسيانهم وتجاهلهم قضية أبنائهم الذين شارف رمضان الثالث على الدخول وهم يعانون خلف قضبان السجون وأسرهم وأهاليهم من في اعتصام مفتوح من أجل مطالب ثابته ومحددة مع اختلاف الأماكن والساحات والشوارع. وتساءلت مصورة الثورة :"هل مكتوب على معتقلي ومخفيي الثورة وأهاليهم أن يعانون خلال فترة الثورة وبعدها ويقضون شهر رمضان للسنة الثالثة بعيدين عن بعض على ارصفة الشوارع وخلف قضبان السجون بينما يعيش غيرهم وسط اهاليهم سعداء. وخاطبت نادية عبدالله بعض القيادات الشبابية الثورية بالقول :"هل كان تواجدكم في فترة معينة من أجل الاعلام فقط وبمجرد الإفراج عن جزء من المعتقلين اختفيتم تماما؟ وهل كان همكم 17 معتقلاً فقط كي تتجاهلون اليوم أكثر من 37 معتقل ومخفي؟