لقد ناضلت شعوب الغرب في سبيل إيجاد صيغه مناسبه تنهي كافة اشكال الاقصاء والتهميش وتضمن مشاركة الشعب بكل فئاته واطيافه وقدمت في سبيل ذلك الهدف العظيم الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين فكانت الديمقراطية وصناديق الانتخابات وقد مثل التوصل الى هذا الحل تدشينا لعهد الشراكة والقبول بالأخر الامر الذي انعكست على واقعها ايجابا فساد الامن والاستقرار فكان التقدم والتطور والنماء حتى وصلت الى ماوصلت اليه اليوم من التقدم المذهل في كافة جوانب الحياة ومظاهرها فبدأت الشعوب العربية متأخرا السير على نفس الخطى فقدمت الكثير من التضحيات غير انه وفي كل مرة لم تكتب لجهود النجاح حتى اتى الربيع العربي لتجد فيه الكثير من الشعوب العربية فرصة لتحقيق ما لم يتحقق في السابق فخرجت الحشود الهادرة الى مختلف الميادين تطالب بإنها عهد التهميش والاقصاء والاستبداد وتأسيس مبدا الديمقراطية والاحتكام لصناديق الانتخابات فتهاوى المستبدون امام ارادتهم الفولاذية وصمودهم الاسطوري فراحوا يدشنون ما حلموا به وضحوا لأجله فهبوا نحوا صناديق الاقتراع ليختاروا من يمثلهم في الحكم فكان فوز الاسلاميين الذين حازوا ثقة الشعب لما يحملوه من مشاريع خير وتقدم لهذه الشعوب وكان من الطبيعي ان يسعى بقايا الأنظمة البائدة لإفشال الاسلامين في الحكم وذلك بما يملكون من اياد خفية وربما ظاهره أوجدوها طوال فترة حكمهم يدفعهم لتلك التصرفات الثأر من الشعوب التي انتفضت عليهم واعطت ثقتها للإسلاميين وكذا محاوله العودة الحكم مجددا لكن ما يثير الاستغراب ويدعوا الى التعجب هو وقوف القوى العلمانية في صفهم بعد ان كانوا يدعون انهم ثاروا كبقية الشعب ضدهم وبذلك يكونوا قد ازاحوا قناع الزيف عن وجههم القبيح حين راحوا يدوسون على كل قيم الديموقراطية اوالحرية والشراكة والقبول بالآخر والتي لكم اصمونا بالحديث الكاذب عنها واظهروا زيف ادعائهم بان الاسلامين هم الذين لا يقبلون بالديمقراطية ولا يحكمون اليها حين راحوا ينقلوا على شرعية صناديق الانتخابات التي نادوا زيفا بالاحتكام اليها بتدشينهم لعهد الفوضى والتخريب والارهاب حقدا على كل ماهوا اسلامي وربما اغراهم ما مارسوه ضد الاخوان في فترة حكمهم من صنوف التعذيب والارهاب محاولين تكرار ذلك المشهد مجددا غير مدركين ان ظروف الماضي قد تغيرت ومن المستحيل اعادة اجوائها وغير مستوعبين لحقيقة ان من تحمل القمع والارهاب في زمن الضعف والاستكانة لهو اقدر على المواجهة والبقاء وهو يمتلك شرعية الملايين التي منحته ثقتها في انتخابات مجلس الشعب والشوى ورئاسة الجمهورية والاستفتاء على الدستور وقد صارت له الملايين من الاعضاء والانصار الدين تكتظ بهم اليوم ميادين الحرية والكرامة في كل مدن مصر والدين لن يسمحوا لفلول النظام ومن سار في فلكهم من المرتزقة العلمانيين الحاقدين في الغاء خيارهم في تأييد الرئيس محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة الذي يمثل الذراع السياسي للإخوان المسلمين ولن يتيحوا لكل قوى الشر والاجرام في تدشين عهد الفوضى والانقلابات في المنطقة العربية والذي ترعاه السعودية والامارات بدافع الحقد على الاخوان غير مدركين النار التي يحاولون اشعالها في المنطقة لن يكونوا بمنأى عنها اما الشعب المصري الأبي سيظل كما عهده كل العرب رائدا للحرية والكرامة وحاملا لمشعل التغيير وكما اسقط نظام مبارك الاجرامي وسيسقط كل المشاريع الانقلابية وسيرى كل الحاقدين على الشعوب الحرة ان من يظن ان بإمكانه اليوم ان يعيد عهود الاستبداد والاجرام والظلم انما يعيش في الوهم والخيال والشعوب الحرة الثائرة له بالمرصاد وقادره لتلقينه اقسى الدروس وقادرة على إخراجه من حاله الوهم التي يعشها لأنها شبت عن الطوق وكبرت على الذل والمهانة