يواصل الاتحاد اليمني لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة حرب التصريحات، فالاتحاد يشتكي عدم وفاء وزارة الشباب بصرف المستحقات للنشاط الداخلي وكذلك النشاط الخارجي..والوزارة تنفي ذلك وتؤكد أنها ملتزمة بالمخصص الشهري للاتحاد. وبين الاتحاد والوزارة هل ستحرم اليمن من المشاركات الخارجية للمنتخبات بسبب الخلاف على المال وما دور الحكومة لحل المشكلة؟ أوضح الدكتور حميد شيباني أمين سر اتحاد كرة القدم أن الاتحاد يمر بظروف صعبة بسبب عدم صرف مخصصات النشاط الداخلي والخارجي من وزارة الشباب والرياضة وتراكم مستحقات الاتحاد لثلاث سنوات حيث تقترب مديونية الاتحاد لدى وزارة الشباب ووزارة المالية من المليار ريال. وأشار شيباني إلى أنه تم تكليفه من قبل قيادة الاتحاد بالتواصل مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للاعتذار عن المشاركة في كافة البطولات القادمة بما فيها التصفيات الآسيوية للناشئين والشباب المقرر إقامتها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين وكذلك الاعتذار عن المشاركة في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الوطنية المقرر إقامتها خلال شهر ديسمبر المقبل. منوهاً بأنه ستتم مخاطبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وشرح الظروف التي يمر بها الاتحاد اليمني والتي لا تساعد على تنفيذ خطة النشاط الخارجي بسبب شحة الإمكانات وعدم الحصول على الدعم الذي يساعد على مواجهة أعباء إعداد وتجهيز المنتخبات الوطنية للاستحقاقات الخارجية. وأوضح شيباني أن الاتحاد أقر تأجيل حفل تكريم أبطال الدوري الكروي للموسم 2012 /2013م إلى أجل غير مسمى حتى تتوفر المخصصات المالية لإقامة حفل التكريم وصرف المكافآت المرصودة للأبطال الحائزين على المراكز المتقدمة. مؤكداً أنه كان من المفترض أن تبدأ المنتخبات الوطنية (الأول، الأولمبي، الشباب، الناشئين) تحضيراتها مطلع شهر يوليو الجاري استعدادا للمشاركة في الاستحقاقات القادمة لكن الإمكانات المتاحة حالت دون ذلك باعتبار أن المعسكرات الإعدادية تتطلب إمكانات مالية كبيرة وهو الأمر الذي لم يتحقق في ظل عدم تفاعل الجهات المعنية سواء في وزارة الشباب أو وزارة المالية، وبالتالي فإن الاتحاد يتجه إلى إلغاء كافة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وتقديم الاعتذار في وقت مبكر، وشرح حيثيات اتخاذ القرار من أجل تفادي أي عقوبات من الاتحادين الدولي والآسيوي.. ملياري ريال عُهد على الاتحاد استغرب مصدر مسئول بوزارة الشباب والرياضة التصريحات التي صدرت عن اتحاد كرة القدم مؤخراً حول عدم صرف الوزارة للمخصصات المالية الخاصة بالاتحاد، وهو ما أدى إلى تجميد نشاطاته الداخلية والخارجية. وقال المصدر في بلاغ صحفي إن تلك التصريحات ادعاءات عارية عن الصحة تماماً كون الأقساط الشهرية الخاصة باتحاد القدم تورد من قبل صندوق رعاية النشء بشكل منتظم إلى حسابهم الشهري بواقع 30 مليوناً شهريا وبإجمالي 150 مليوناً منذ بداية العام 2013 وحتى شهر يونيو المنصرم. وأفاد المصدر أن الاتحاد تسلم إلى جانب مخصصاته الشهرية تذاكر سفر للمشاركات الخارجية للأندية اليمنية من الوزارة والصندوق بما يقدر بأكثر من 39 مليون ريال حتى الآن، وكل ذلك يأتي حرصاً من الوزارة على استمرارية النشاط للأندية والمنتخبات اليمنية رغم التراجع المخيف الذي وصل إليه منتخبنا الوطني في التصنيف الدولي للمنتخبات الصادر عن الفيفا. وأشار المصدر إلى أن ما صدر عن اتحاد كرة القدم من مديونية للاتحاد ب400 مليون لدى الوزارة هي مديونية سابقة منذ سنوات مضت وأن الوزارة قد رفعت مذكرة بتلك المديونية إلى الجهات المختصة في وزارة المالية.