أكدت مصادر إعلامية مقربة من الأسرة الحاكمة في السعودية أن من صاغ رسالة الملك عبدالله وبيانه المؤيد لخطوات الجيش المصري الانقلابية على الرئيس المصري محمد مرسي هو الدكتور خالد التويجري رئيس الديوان الملكي والذي يحظى بنفوذ كبير داخل العائلة المالكة بالسعودية (بعد دمج الديوان الملكي مع ديوان رئاسة الوزراء) وهو السكرتير الخاص للملك والمشرف العام على الحرس الملكي والذي يدير شؤون الديوان ومجلس الوزراء ويرتب كل الأمور للملك شخصيا، وهو نفوذ يكاد يقترب من سلطة الملك نفسه. وتحدثت المصادر أن التويجري هو من أشار للملك التوقيع على البيان الذي كان تنفيذا لرغبة من رئيس الحرس الوطني الامير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نجل الملك عبدالله الذي يحاول السيطرة على الحكم بمساندة من الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وذلك عبر استرضاء لأطراف أجنبية تخاف من صعود التيارات الإسلامية وعبر حملة إعلامية ودبلوماسية يقودها هذا التحالف وتشرف عليه الأميرة حصة الشعلان حرم الملك وأم الأمير متعب التي زارت عدة دول غربية بمعية هذا التحالف لإقناعهم بأن السعودية قادرة على القضاء على الخطر الكبير القادم من صعود الجماعات الإسلامية. وعلى الرغم من إعلان الرياض رسميا عودة الملك في منتصف شهر يونيو و قطع زيارته الخاصة للمغرب بسبب تداعيات الأحداث التي تشهدها المنطقة حاليا وخاصة الوضع في سوريا"، إلا أن مصادر ديبلوماسية غربية في الرياض ذكرت أن هناك أسبابا أخرى تتعلق بالأوضاع داخل العائلة الحاكمة، جعلته يلغي زيارته للمملكة المغربية. وأشارت المصادر إلى احتدام التنافس على النفوذ ولعب الأدوار بين أمراء الجيل الثاني داخل العائلة الحاكمة، وإلى تنامي نفوذ محور يضم وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ووزير الحرس الوطني وأكبر انجال الملك الأمير متعب بن عبد العزيز ومعهما عراب هذا المحور رئيس الديوان الملكي وأقرب المقربين من الملك خالد التويجري. وكان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قد أقال الأمير فهد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ال سعود مساعد وزير الدفاع وعين محله ابن شقيقه وابن ولي العهد الاسبق سلمان بن سلطان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود. وكان العاهل السعودي كان قد عين فهد بن عبد الله بن محمد قبل أقل من أربعة أشهر بمنصب مساعد وزير الدفاع بدلا من الأمير خالد بن سلطان الشقيق الاكبر لمساعد وزير الدفاع الحالي سلمان بن سلطان. يشار إن الأميرين سلمان وخالد هما شقيقان للأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيس جهاز الاستخبارات السعودي. واستطاع هذا المحور- الأمير محمد والأمير متعب، وزوجة الملك حصة- أن يبعد الكثير من الأمراء وغير الأمراء عن الملك وعن مناصبهم وأولهم الأمير أحمد بن عبد العزيز الذي أبعد عن وزارة الداخلية ليتولاها الأمير محمد بن نايف، والأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السابق الذي طالب عمه وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز بإعفائه من منصبه، إلا أن ذلك كان لصالح محور الأميرين متعب ومحمد، وآخر ضحايا هذا المحور رئيس المراسم الملكية محمد الطبيشي. فيما يعتقد ديبلوماسي غربي في الرياض أن الأمير متعب بن عبد الله، هما وراء قرار الملك بقطع إجازته في المغرب، حتى لا يتركان مجالا لنائب الملك وولي عهده الأمير سلمان لاتخاذ قرارات تحد من نفوذهما – حيث لنائب الملك السلطة باتخاذ قرارات ملكيه– وفي هذا الصدد وضمن ما يراه الديبلوماسيون من تصاعد لنفوذ الأمير متعب بن عبد الله، بدأ الأمير زيارة لتركيا جري خلال الزيارة محادثات مع رئيس الوزراء التركي وكبار المسؤولين، تتناول العلاقات الثنائية وتطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وتركيا، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. وهذه أول مهمة سياسية للأمير متعب بن عبد الله خارج المملكة، وكان قد أصدر والده الملك عبد الله قرارا بتحويل الحرس الوطني الذي يرأسه الأمير متعب إلى وزارة مستقلة، وتعيين الأمير متعب وزيرا لها. ويؤكد هذا القرار تنامي دور الأمير متعب ونفوذه داخل العائلة الحاكمة. وتأتي زيارته إلى تركيا لتأكيد هذا الدور الجديد له، وكان الهدف الظاهر للزيارة بحث الأوضاع في سوريا على الأرض، بينما الأصل هو لتأكيد نفوذ أكبر أنجال الملك وسط تنافس بين أبناء الأمراء الكبار على أخذ الأدوار، حتى ولو بعيدا عن الاضواء. وتعني زيارة الأمير متعب بن عبدالله إلى تركيا أيضا دخوله على خط التعامل مع الملف السوري الذي يديره سياسيا وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وأمنيا رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان بمساعدة أخيه الأمير سلمان بن سلطان. وحتى الان لا أحد يعرف ما هو موقف الرجل الثاني في الحكم الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس الوزراء من هذا التنافس بين أمراء الجيل الثاني. التويجري كما تحدثت مصادر هو مهندس فساد مالي وتجاري كبيران داخل المؤسسات السعودية الإقتصادية والسياسية ولايخفي الكثير من أمراء الأسرة العداء له مثل الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز "الذي كان قد تحدث للإعلام ب "أننا قمنا بالذهاب إلى مقر الملك في روضة خريم, وكانت هناك محاولة فاشلة بل وسابقة غريبة وخطيرة! من رئيس الديوان الملكي خالد التويجري بمحاولة منعه من الدخول إلى الروضة لمقابلة أبناء الملك يحفظهم الله ومقابلته شخصيا، ثم علمنا لاحقا أنه كان يتهرب من مقابلتنا ومواجهتنا!. كما أن التويجري يتهمه الكثير من الإسلاميين وخاصة المعتدلين بأنه يتملق الغرب بتصعيد الخطاب العلماني وكان أخر افلام التويجري تعيين عبد اللطيف ال الشيخ على الهيئات وهو لا يملك من المؤهلات إلا رضا التويجري وسبب تعيينه موجة غضب داخل التيار السلفي. وغضب اعضاء من هيئة كبار العلماء وبعض القضاة وذلك لانتقادات على الرجل الذي لا يعتبرونه مؤهل .ولايملك مؤهل سوى أنه. وعمل مستشارا شرعيا في إمارة الرياض وتكفل بملف المشايخ "المشاغبين" من امثال سلمان العودة وسفر الحوالي بدايات التسعينات، وأبلى بلاء حسنا في التحليلات "الاستخباراتية الشرعية" التي تستخدمها الصحافة والإعلام والمشايخ التابعين للإمارة ضد هذا التيار. ثم أقنع الأمير سلمان أن يكون مراسله مع الشيخ بن باز رحمه الله بخصوص العودة والحوالي وأمثالهم لتقبيح صورتهم لديه وحقق بعض النجاح. وقد إنتقد الشيخ يوسف الأحمد بكلام طويل التويجري مشبها له خالد التويجري بزين العابدين الرئيس التونسي المخلوع ... وطالب بمحاكمته زاعما أنه يقف وراء الكثير من حملات التغريب والفساد كما يتناقله الناس على حد تعبيره! ثم بعدها خرج سليمان الدويش وانتقد خالد التويجري تقريبا على نفس منوال الشيخ الأحمد! الجدير بالذكر إن عمر الملك عبدالله تجاوز 95 عاما ويعيش حالة صحية متعبة جدا، لا تمكنه من إدارة شؤون الدولة.