شهدت كلية الطب بجامعة صنعاء وقفة احتجاجية نفذها طلاب الكلية، من أجل مناهضة الفساد ومماطلة إدارة الكلية ورفض رئيس جامعة صنعاء مقابلة الطلاب وحل مشاكلهم رغم التزامه بذلك في وقت سابق. وطالب الطلاب بمحاسبة المسئولين عن الظلم الحاصل بحق الطلاب وتطبيق اللوائح الداخلية للكلية. كما طالبو بإيجاد كونترول مركزي يتابع نتائج الطلاب ويعرض درجات التحصيل العلمي أولا بأول، متهمين مسؤولي الكلية بالتلاعب الممنهج بدرجات الامتحانات والمعدلات النهائية ومحاباة أبناء النافذين داخل الكلية على حساب طلاب أكثر كفاءة ومثابرة". وقالت نسيبة الجميلي أحد الطلاب المحتجين:"أنه تم تسريب الامتحان ونزلت بعض الأسئلة على الفيسبوك ليلة الامتحان، وأن نجل عضو هيئة التدريس غاب عن الإمتحان وبفضل والده ونفوذه تم امتحانه في اليوم الثاني وبنفس الإمتحان". وأضافت إن أهم المشاكل التي تواجه الطلاب هو غياب الكونترول المركزي، وعدم وجود أرقام سرية وانتقائية تصحيح الدفاتر من الدكاترة، بالإضافة الى ضياع دفاتر الامتحانات، وعدم وجود كشف تفصيلي لدرجات أعمال السنة. وأوضحت أنه سبق وأن تم تشكيل لجنه تحقيق للنظر في هذه القضايا منذ شهرين، لكن الدفاتر لم تسلم حتى الآن. ووصف نائب عميد الكلية الدكتور على الميري احتجاجات الطلاب في الكلية ب"الفوضى"، مشيرا إلى إن مطالب الطلاب عبثية ولا أساس لصحتها كما نفى دعوى الانحياز لأبناء الدكاترة. من ناحية أخرى أكد الطلاب أنهم سيعملون على التصعيد بكل الوسائل السلمية من أجل انتزاع حقوقهم وترسيخ مبدأ المساواة داخل كلية الطب خصوصا وجامعة صنعاء عموما. كما أعتبر الطلاب ما يقومون به مقدمة لثورة تطهر جامعة صنعاء من الفساد الذي يجثم على صدرها منذ عقود". حد تعبيرهم.