كشف قائد قوات الحماية الرئاسية الرائد ناصر عبدربه منصور، وهو نجل الرئيس هادي، تفاصيل من حادثة جامع النهدين التي استهدفت الرئيس السابق علي صالح وعدد من رموز نظامه في مسجد بدار الرئاسة بمنطقة السبعين جنوب العاصمة. ونشر ناصر هادي معلومات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ردا على معلومات صرح بها سكرتير علي صالح أحمد الصوفي اتهم فيها الرئيس هادي بالتواطؤ في حادث تفجير جامع النهدين. وذكر ناصر الذي يقود ألوية الحماية الرئاسية إن والده (عبدربه منصور) توجه فور سماعه بالحادث إلى دار الرئاسة ووجد دار الرئاسة خالية من الحرس الخاص المعني بحماية رئيس الجمهورية، وقال ناصر إن معظم أفراد الحرس الرئاسي "قد هربوا"، مضيفا أن الشيخ محمد ناجي الشائف، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب وأحد الموالين لعلي صالح ومسانديه خلال الثورة الشعبية، كان يتواجد بمفرده ومعه بعض الحرس داخل دار الرئاسة، مضيفا: "ودخلنا إلى المسجد والدماء والدخان منتشرة". وأضاف نجل الرئيس هادي: "عند ذهابنا إلى مستشفى العرضي لم يكن متواجد هناك سوى عبدالرحمن الأكوع كهلان أبو شوارب علي صالح ناصر عبدربه الطاهري ثم أتى الساعة 16:00 علي الشاطر فقط ولا أي شخص". وجاءت تصريحات ناصر هادي ردا على تصريحات أحمد الصوفي، السكرتير الصحفي للرئيس السابق، اتهم فيها الرئيس هادي بالتواطؤ في حادث التفجير. وقال أحمد الصوفي في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء (1 أكتوبر 2013م) في صحيفة "اليمن اليوم" التابعة لنجل صالح (أحمد علي) "إن تصريحات الرئيس عبدربه منصور هادي لقناة (cnn) الأمريكية يوضح أنه كان يعلم بالجريمة ويعلم عن تنفيذها". وأضاف الصوفي "أظن ما دفعه للتصريح بذلك هو أحد الأمرين، إما تعجل بدون علم أو أنه كان يعلم بمخطط اغتيال صالح دون معرفة بالتفاصيل والوسائل المستخدمة". ناصر هادي في رده على الصوفي أضاف: "بالنسبة للأخ البطل أحمد الصوفي لم نره خلال الأسبوع بعد الحادث أبداً فلقد اختبئ مثل غيرة الكثيرين". وقال ناصر إن "الصورة الموضوعة للأخ علي عبدالله صالح بعد الحادث غير صحيحة ومفبركة وهذا ليس بجديد على المناضل البطل الصوفي فلقد فعلها أثناء مكالمة له مع قناة الجزيرة والكل يعلم"، مشيرا إلى صورة نشرت في كتاب ألفه أحمد الصوفي عن حادثة النهدين نشر فيه صورة قال إنها لعلي صالح بعد الحادث. وكان عبدربه منصور هادي تطرق في مقابلة مع قناة CNN أجريت في يونيو 2011م إلى حادثة النهدين، ووصف الإصابات التي تعرض لها صالح، بأنها إصابات خطيرة في محاولة اغتيال. وقال هادي إنه رأى صالح عقب الهجوم الصاروخي مباشرة. وأضاف إن صالح الذي يبلغ من العمر 68 عاماً كانت في صدره قطعة خشب وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه. ويقود ناصر عبدربه منصور، وهو النجل الأوسط لهادي، قوات الحماية الرئاسية المتمركزة بالعاصمة صنعاء وشكلت من عدة ألوية من قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع الملغيتان بقرار جمهوري. ولم يعلن قرارا تعيين ناصر قائدا لتلك القوات. ويتغول ناصر، وهو حاصل على بكالوريوس من جامعة الملكة أروى ويحمل رتبة رائد، في الحياة العسكري. ويمسك بالملف العسكري ويشرف على المنافذ البرية والجوية والبحرية، و هو مسئول التواصل العسكري والأمني الأمريكي اليمني. ومؤخرا زار ناصر اللواء الرابع حماية رئاسية بمقره وسط العاصمة، وألقى محاضرة خلطت بين الشئون العسكرية والسياسية. وطالب نجل سكرتير صالح أحمد الصوفي، ناصر عبدربه منصور بالكشف عن مكان وجود والده في مجزرة 13 يناير 1986 المرتكبة بحق أبرز رجال الدولة الجنوبية وقيادات الحزب الاشتراكي الحاكم يومها لدولة الجنوب اليمني، في إشارة منه إلى تورط هادي في تلك المذبحة الشنيعة قبل لجوئه يومها إلى الجمهورية العربية اليمنية قبل اعلان الوحدة، مع علي ناصر وكبار قيادات نظامه الاشتراكي السابق بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالجنوب. ودخل الصحفي نبيل الصوفي، المقرب من عائلة صالح، على خط المعركة الإعلامية متهما نجل الرئيس بتوجيه إساءات إليه عبر الشبكة الافتراضية "فيس بوك". وقال الصوفي في منشور على صفحته: "قبل كم يوم، دخل علي واحد باسم (ناصر عبدربه منصور هادي)، وعلق على احدى صوري: فرحان.. بعد كم يوم، تأكد لي أنها صفحة الفندم الدكتور السياسي، وكل شيء، ناصر عبدربه منصور هادي.. الليلة، يدخل في أحد البوستات، التي أكتبها، ليكتب تافه.. شفتم تفاهة أكثر من كده". الصوفي أضاف: "ذلحين أنا انتقد عبدربه الرئيس وإلا عبدربه الوالد؟.. بس تمام، خلوهم يدخلوا الفيس، يمكن نلحق نعلمهم أن كونك ابن رئيس، فان هذا ولا يعني شيئا، القصة متعلقة بك وبشخصك وبمسلكك.. ويمكن الباد تستفيد من كل التفاهات.. كل التحية، التقدير لعبدربه الانسان، وضده كرئيس، لم يقل لأبنائه: لا تفضحونا ياعويلة.. يكفي ظروف الحكم الهش". وليست المرة الأولى التي توجه فيها للرئيس هادي اتهامات متعلقة بالحادثة، فقد سبق ووجه عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي، اتهامات للرئيس هادي بالوقوف وراء حادث تفجير النهدين. وقال العواضي خلال اجتماع ضم أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني في يونيو الماضي إنه كان لديهم بعض المعلومات وشكوك حول وقوف هادي وراء التفجير لكنها «تأكدت الآن بإقراره بالإفراج عن المتهمين» وفقا لما نقلت يومية المصدر.