أكد سرور الوادعي ناطق السلفيين في دما ج إن القصف من قبل جماعة الحوثي لا يزال مستمر منذ عشرين يوما على منطقة دماج بجميع أنواع الأسلحة وأسفر القصف عن سقوط 12 شهيد بينهم أربعة أطفال وعشرات ألجرحي. وقال في تصريح صحفي إن الحوثي قصف المنازل والمساجد في دماج يوم السبت الماضي بالكاتوشا وهو ما أثار الرعب في سكان المنطقة وتسبب في إجهاض 4 نساء وحالة نفسية لدى الأطفال والنساء. وأكدا على إن القصف يأتي من كافة الجبال المحيطة بمنطقة دما جالت تعيش حصار خإنق وأوضاع إنسانية صعبة حيث وإن المواد الغذائية بدأت تنفذ وأصبحت بعض الأسر تكتفي بوجبة واحد وإنه لا يوجد حليب أطفال نهائيا وتسبب ذلك في موت عددا من الأطفال وهناك عدد أخر أصيبوا بسوء تغذية في ظل نفاذ العلاجات وانتشار أمراض بين الأطفال مثل الحصبة والسعال الديكي وغيرها إضافة إلى ذلك فان انتهاء علاجات الإمراض المزمنة مثل السكر والصرع جعل المواطنين المرضى ينتظرون الموت في أي لحظة. وأشار إلى إن المشتقات النفطية ومنها مادة الغاز المنزلي معدومة تماما في المنطقة بسبب الحصار وهو الأمر الذي اجبر المواطنين على اللجوء للحطب رغم إن الحوثي يقوم بإحراق الحطب بالرشاشات أيضا المنطقة تغرق في الظلام بسبب انعدام الديزل والبترول كما يقوم الحوثي بقصف مشاريع المياه دمر مدرستين كليا كما قصف الوحدات الصحية المنطقة. وتابع: تعبنا من مناشدة الدولة ولا حياة لمن تنادي ولا ادري هل الدولة راضية عن الجرائم التي يرتكبها الحوثي بحق أبناء دماج أم إن سكوتها نتيجة ضعفها. واختتم حديثة بمناشدة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وقائد المنطقة السادسة بسرعة تنفيذ الاتفاق التي تم توقيعه في صنعاء في 18/9/2013م من إيقاف شلالات الدم وإيجاد حلول جذرية للقضية كما ناشد كل يمني حر وأصحاب الضمائر الحية إن يهبوا لنصرة اخو إنهم في دماج بما يستطيعوا. وعن مساعي اللجنة الرئاسية المكلفة بتطبيع الأوضاع الأمنية في دماج نقلت مصادر إعلامية إنها تعثرت في وقف المواجهات المسلحة المحتدمة بين مجاميع مسلحة من الحوثيين وأخرى من السلفيين. وأكدت مصادر مرافقة للجنة الرئاسية لصحيفة ”الخليج” الإماراتية السبت الماضي إن منطقة دماج تعرضت لقصف صاروخي من قبل الحوثيين بعيد تدشين اللجنة الرئاسية لعملية نشر قوات تابعة للجيش في إنحاء متفرقة من المنطقة، مشيرة إلى إن تصاعد حدة الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين تسبب في زيادة أعداد النازحين. وقالت المصادر إن مساعي وساطة قبلية استهدفت دعم جهود اللجنة الرئاسية لإنهاء المواجهات المسلحة المتصاعدة في دماج فشلت في فرض التهدئة بالتزامن مع استمرار وصول مقاتلين من أتباع جماعة الحوثي إلى المنطقة. وحذرت المصادر مما وصفتها بالتداعيات الكارثية التي ستترتب عن فشل نزع فتيل الحرب المستعرة في “دماج”معتبرة إن الأخيرة ستكون بداية لاندلاع شرارة صراع مسلح ذي طابع مذهبي وطائفي في حال لم تسارع الحكومة في فرض التهدئة وإلزام طرفي المواجهات على وقف الاشتباكات. وكانت لجنة الوساطة الرئاسية للتهدئة تمكنت من دخول دماج قبل ايام والتقت اللجنة الرئاسية بقيادة سلطة المجلس التنفيذي والمجلس المحلي في المحافظة برئاسة المحافظ فارس مناع واللجنة الأمنية والقيادات العسكرية وممثلين عن الحوثيين ومن أبناء قبيلة وادعة وقيادة مركز دار الحديث بدماج. وقالت اللجنة: إنها ستعمل اللجنة على وقف إطلاق النار بين الطرفين وتنفيذ الخطة الرئاسية التي اقترحتها اللجنة الرئاسية في زيارتها الأولى لصعدة والتي من أهم بنودها إخلاء المتقاتلين من أماكنهم والمتارس التي يتمركزون عليها ونشر وحدة عسكرية لتحل محل المراقبين.