تصاعدت الخلافات الداخلية بين مكونات الحراك في محافظة الضالع، نتج عنها تراجع زخم الفعاليات والمسيرات التي ينظمها الحراك. وتشهد مكونات الحراك الجنوبي في الضالع انقساما بعد تصاعد الخلافات بين الفصائل، في وقت تتسع دائرة الاستقطاب بين تلك التيارات. لعل أبرز الفريقين المتصارعين هما تياري باعوم وعلي سالم البيض. وتتقاسم فصائل الحراك المدن والأسواق والمناطق التي تقوم بفرض الاتاوات وجباية الزكوات على المواطنين ولو بالقوة. يمثل فصيل باعوم صلاح الشنفرة وخالد مسعد، وهو الفصيل الأقرب للحزب الإشتراكي والأكثر ميلا للعمل المسلح وشراء الأسلحة. ويعتمد هذا الفصيل في توفير الأموال عبر جباية الزكوات والإتاوات من التجار وخاصة في سوق سناح الذي يسيطر عليه خالد مسعد. بينما فصيل البيض الذي يقوده شلال علي شايع فهو الأقرب إلى حزب المؤتمر الشعبي العام، وتمثل جباية الأموال والزكوات التي يقوم بجبايتها من التجار والباعة ويسيطر على مدينة الضالع والجليلة وسوق الشعيب. وهنالك فصيل آخر بقيادة عيدروس قاسم عبدالعزيز المحسوب على تيار البيض. وكان عيدروس يقود حركة (حتم) سابقا، ولهذا الفصيل علاقات مع جماعة الحوثي ويميل إلى بناء معسكرات التدريب، ويفضل هذا الفصيل العمل بعيدا عن الأضواء وبعيدا عن الظهور الإعلامي. وهناك فصيل آخر له علاقة بمحمد علي أحمد، وبتزعم هذا الفصيل فارس الضالعي، ويتولى هذا الفصيل تنظيم حركة المرور وفرزة الباصات بالمدينة، وشوهد أفراد من أنصاره وهم يرتدون الزي الجنوبي ويعملوا بجانب رجال المرور لتنظيم حركة السير، كما يتبنى حملا تنظيف للشوارع. *من مادة للزميل فؤاد مسعد نشرت في الأهالي