نفذت السلطات البنجالية حكم الإعدام في أحد أبرز قادة الجماعة الإسلامية في البلاد وهو الشيخ عبد القادر ملا. جاء ذلك عقب تأييد المحكمة العليا في بنجلاديش أمس حكم الإعدام الصادر في حق ملا. وكانت محاكمة ملا التي جرت أوائل هذا العام قد أثارت احتجاجات من أنصار حزب الجماعة الإسلامية، الذين يتهمون الحكومة بالسعي إلى الانتقام السياسي من مناوئيها، مما أدى إلى سجن عدد من كبار قادة الحزب. من جهته, قال الأمين العام لحزب الجماعة الاسلامية الباكستانية لياقت بلوتش، إنه "بإعدام الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية "عبدالقادر ملا"، في بنجلاديش، فإنه قد أُعدمت العدالة والإنصاف". وأدان بلوتش بشدة تنفيذ حكم الإعدام بحق ملا، واصفا ذلك بالخطوة التي ستلحق ضررا بالحكومة الباكستانية، على حد قوله، مشيرا إلى أن عمل كهذا من شأنه زيادة مخاطر أعمال العنف في البلاد. قال تاجول إسلام، محامي عبد القادر ملا مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية البنغالي، إن إعدام ملا تم "لكونه زعيما لحزب إسلامي". وأضاف المحامى حسب ما أوردته وكالة "الأناضول" أن ما قاله ملا قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه، "يقتلونني لأني زعيم حزب إسلامي، فأنا لم ارتكب أي جريمة على الإطلاق، سيشنقوني لأني مسلم، وعلى الرغم من أن هذه الحكومة على علم بأني لم ارتكب أيا من تلك الجرائم، إلا أنها مصرة على قتلي". وأشار إسلام أنه بالنظر إلى الدستور البنغالي، سيتضح أن ما حدث بحق ملا "شيء لا يستوعبه عقل"، لافتا إلى أنه لم يتم إمهاله 15 يوما قبل تنفيذ حكم الإعدام كما ينص الدستور.