اندلعت، اشتباكات مسلحة بأحد الشوارع الرئيسية بمدينة ذمار، يوم السبت، بين مسلحين ينتمون إلى محافظة مأرب وقوات أمنية بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد للمحافظة، وأسفرت عن إصابة أربعة من جنود النجدة والشرطة العسكرية. وذكر شهود عيان ل"الأهالي" أن سيارة نوع حبة يستقلها مسلحون كانوا ينوون لقاء وزير الدفاع الذي كان وقتها في اجتماع بقيادات عسكرية فاعترضتهم دورية أمنية في شارع رداع عند جولة المنزل وسط المدينة ومنعوا المسلحين من الدخول إلى الشارع المغلق الذي يتواجد فيه الوزير، إلا أن المسلحين أصروا على المرور ما نتج عنه اشتباكات مع أفراد الأمن وتبادل إطلاق الرصاص في الهواء، وأن الأمن قام بضبط المسلحين ومصادرة أسلحتهم وأن أحد المسلحين قام بطعن أحد الجنود بالسلاح الأبيض فيما تم اعتقال جميع المسلحين. وتشير المعلومات التي حصل عليها الأهالي نت إلى أن الأفراد المسلحين هم مرافقين يتبعون العقيد ناصر طريق وهو قائد كتيبة عسكرية كانت متمركزة في جبل "احرم" برداع، وتم نقله إلى معسكر 48 بالعاصمة صنعاء وتم توقيفه بتهم حجزه لأطقم وأسلحة. وقالت مصادر الأهالي نت أن الدورية الأمنية التي في الجولة التالية التي لا تبعد عن جولة المنزل سوى 200م، تلقت بلاغاً عن السيارة التي يستقلها المسلحين، لكن أفراد الدورية اعتدوا على سيارة أخرى بالخطأ لمواطن يدعى "الدعاني" قبل أن ينبههم زملاؤهم إلى السيارة المطلوبة، التي كانت لا تزال في المكان بسبب الازدحام الشديد، مما جعل قيادة أمن المحافظة تقدم اعتذاراً للدعاني وأبدت استعدادها لإصلاح سيارته التي أصيبت بأضرار، وتحكيمه إذا لزم الأمر. وأكدت المصادر أن جنود الأمن في جولة المنزل كانوا قد تمكنوا من الاستيلاء على أسلحة اثنين من المسلحين، وهو ما مكن زملائهم في الجولة التالية من إلقاء القبض عليهم بمساعدة تعزيزات أمنية، بعد اشتباكات بالرصاص لم تسفر عن أي اصابات. غير أن شهود قالوا إن جنود الأمن اعتدوا على عدد من السيارات التي أعاقها الزحام، وأن الجنود اعتدوا على اثنين من السائقين، كما كسروا زجاجات أحد الباصات. وشهدت مدينة ذمار إجراءات أمنية مشددة ترافقت مع زيارة وزير الدفاع يرافقه نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن عبد الباري الشميري وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى، الذين زاروا مدرسة المشاة والتدريب الجبلي. وبحسب وكالة سبأ للأنباء فإن الوفد العسكري قام رفقة المحافظ يحيى العمري بزيارة للمدرسة للإطلاع على أحوال مجندي الدفعة 19، حيث أكد الوزير في كلمته خلال الزيارة أن "المستقبل سيكون أفضل في ظل الجهود المخلصة لبناء اليمن الجديد وكذا قوة وتماسك ابطال القوات المسلحة صمام أمان الوطن وقوته الضاربة ضد كل من يحاول المساس او التطاول على الثوابت الوطنية للشعب". وفقا للوكالة. وعقد في المنطقة العسكرية السابعة المؤتمر التشاوري السنوي الأول لقادة وحدات المنطقة العسكرية السابعة تحت شعار (الشعب والجيش والأمن صفاً واحداً من اجل امن واستقرار ووحدة وتنمية الوطن). وحضر المؤتمر محافظ ذمار يحيى العمري ومحافظ إب أحمد عبدالله الحجري ومحافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي وقادة الوحدات العسكرية في المنطقة السابعة.