استغرب رئيس تحرير أسبوعية الآهالي أحمد شبح ما ورد في التصريح المنسوب لشيخ السلفيين في دماج يحيى الحجوري ونفيه أن يكون قد كلف ناطقا عنه وعن طلابه المهجرين من صعدة. وأوضح أحمد شبح أنه كان من المقرر أن يشارك في الندوة التي أقامتها "الأهالي" الأربعاء الناطق باسم السلفيين بدماج سرور الوادعي، إلا آنه اعتذر قبل يوم من موعد الندوة رغم موافقته المتكررة وتأكيده على الحضور للمشاركة كممثل للسلفيين وأحد المتحدثين الرئيسيين فيها. وأضاف رئيس تحرير الأهالي أن سرور الوادعي اعتذر عن المشاركة في الندوة. مؤكدا أن سرور فوض مسعود الوادعي للحضور بدلا عنه وأكد أن الأخير أحد المتحدثين باسم دماج. وخلال المواجهات التي شهدتها منطقة دماج بين الحوثي والسلفيين كانت وسائل الاعلام المختلفة تتعامل مع سرور الوادعي كناطق رسمي إضافة إلى بروز أسماء أخرى تم تقديمها كمتحدثين. ومن اللافت أن نفي الحجوري وجود ناطق باسمه وطلابه جاء بعد يوم من اتهام مسعود الوادعي للواء عبدالقادر هلال بأنه مهندس مقترح تفويض الرئيس هادي ومهندس تهجير السلفيين من دماج. ونظمت صحيفة "الأهالي" الأربعاء ندوة سياسية بعنوان "التهجير في صعدة " على قاعة فندق ايجل بالعاصمة صنعاء بحضور عدد من الناشطين والحقوقيين ومختلف وسائل الاعلام الرسمية الاهلية المحلية والخارجية. وفي الندوة تحدث مسعود الوادعي باسم مهجري دماج عن الأوضاع التي يعيشونها وعن الأسباب التي أدت الى خروج السلفيين من دماج, وقال أنهم كانوا مخيرين بين أن تنتهك أعراضهم ويموتون، أو الخروج من المنطقة التي تعرضت للقصف والقنص طوال 100 يوم، الأمر الذي اضطرهم للخروج، في حين كان الحوثي يستخدم أسلحة الدولة. وبثت كلمة الوادعي على الهواء مباشرة عبر قناة "الجزيرة مباشر" كما تحتفظ الصحيفة بمقاطع تسجيلية لها. وقال مسعود الوادعي المتحدث باسم مهجري دماج أنهم تعرضوا في دماج لإرهاب نفسي من قبل بعض أعضاء لجنة الوساطة الرئاسية، أشد مما تعرضوا له من حرب من قبل جماعة الحوثي. واتهم الوادعي في الندوة التي أقامتها صحيفة الأهالي بصنعاء اليوم الأربعاء، أتهم رئيس لجنة الوساطة الرئاسية عبد القادر هلال بممارسة ضغوطات كبيرة عليهم, ومهددا إياهم بالضرب بالطيران الأمريكي في حال رفضوا الخروج من دماج. وكشف الوادعي عن تبني اللواء عبدالقادر هلال لمقترح تفويض السلفيين للرئيس هادي بشأن حل قضيتهم، واصفا هلال بمهندس مقترح تهجير السلفيين من دماج. وليست هي المرة الأولى التي يتهم فيها أبناء دماج اللواء هلال بلعب دور في تهجيرهم وخروجهم من صعدة. وكان سرور الوادعي قال في جلسة أشبه بمؤتمر صحفي مع مجموعة من الصحفيين في السابع عشر من يناير 2014 "واللجنة الرئاسية برئاسة عبد القادر هلال طلبوا مننا تفويض الرئيس هادي ففوضنها بإرادتنا". واستدرك "ولكنننا كنا نعتقد انه سيأمر بوقف إطلاق النار ونشر الجيش ولكن فوجئنا بقوله إما مغادرة دماج أو أنه لن يستطيع حمايتنا ويتركنا لمليشيات الحوثي". مضيفا “بعد ذلك تدخلت الدولة ممثلة باللجنة الرئاسية ووضعت علينا شروط (…) وقبل الاتفاق وضعنا مطالب وهي أن تبسط الدولة سيطرتها على محافظة صعدة وعلى دماج، وعندما وافقنا طلبوا منا إما أن يغادر مشايخ وطلاب دار الحديث في دماج او الحصار والموت، واضطررنا أن نستجيب للحكومة وفوضونا الأمر لله وخرجنا من منطقة دماج”.
