قال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي بأن التصويت في لجنة الأقاليم على تحديد عددها تأجل الخميس الماضي بسبب رفض جماعة الحوثي للتقسيمات الحدودية للأقاليم. ونقل الشلفي عن مصادر خاصة قولها: إن الحوثيين يطالبون أن يشمل إقليمهم محافظتين تحتويان على نفط وميناء، وهما محافظتي حجةوالجوف الى الاقليم الذي تقع فيه محافظة صعده التي يسيطرون عليها بشكل كامل. وتقع محافظة حجه غرب البلاد على ميناء ميدي، بينما اثبتت الاستكشافات أن محافظة الجوف شرق البلاد تقع على احتياطي نفطي. وكان المقرر أن تصوت اللجنة التي يرأسها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مقترح لستة اقاليم يجعل محافظة صعده مع محافظتي صنعاءوعمران في إقليم واحد لكن الحوثيين رفضوا ذلك. وكانت صحيفة الأهالي الأسبوعية قد نقلت في وقت سابق عن مصادر خاصة أكدت اشتراط جماعة الحوثي المسلحة ضم ميناء ميدي ومنفذ الطوال التابعين لمحافظة حجة إلى إقليم معين "صنعاء–عمران –صعدة".، وكذلك محافظة الجوف. ويسعى الحوثي إلى السيطرة على ميدي والطوال التابعين لمحافظة حجة التي قضت التقسيمات الجديدة بأن تكون ضمن إقليم تهامة الذي يضم محافظات: حجة، الحديدة، المحويت، ريمة. ويعتبر الحوثي أن التقسيم الجديد سيحول دون أطماعه في السيطرة على ميناء ميدي كمنفذ بحري استراتيجي له أهمية كبيرة في الجانب الأمني والاقتصادي والعسكري، على اعتبار أن الميناء القريب من السعودية سيوفر للحوثي مصدرا مهما لعوائد مالية مشروعة ومجرمة. ويتحكم الحوثي بالمنافذ الحدودية مع المملكة ويجني أموالا ضخمة من عمليات التجارة والتهريب من وإلى المملكة. وجاء تقسيم الأقاليم مخيبا لأطماع الحوثي في السيطرة على بعض محافظات كان يستهدفها كحجة التي تتبع "إقليم تهامة" والجوف التي تتبع "إقليم سبأ". وكان الحوثي يسعى أن تكون تلك المحافظات ومعها محافظة صعدة وعمران في إقليم واحد باعتبار تواجده ونشاطه في تلك المحافظات. ويضم إقليم معين قوى قبلية مختلفة يرى الحوثي صعوبة في السيطرة عليها. وينتظر أن يصدر الرئيس هادي قرارا بتشكيل لجنة لتحديد عدد الأقاليم لشكل الدولة. وبحسب إعلان الرئيس للفرق التي زارته بأن الدولة الاتحادية ستكون من ستة أقاليم كالتالي: - إقليم معين: ويشمل صنعاء، الأمانة، عمران، صعدة. - إقليم سبأ: ذمار، مأرب، البيضاء، الجوف. - إقليم تهامة : الحديدة، المحويت، حجة، ريمة. - إقليم الجند: تعز، إب. - إقليم حضرموت: حضرموت، شبوه، المهرة، سقطرى. - إقليم عدن: عدن، لحج، أبين، الضالع. وأضافت بعض المصادر أن ذمار ربما تضم إلى إقليم الجند.