أعلن رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه، عن تبرع حكومته ب50 مليون ريال لصالح أسر شهداء وجرحى ومعاقي الثورة السلمية الشبابية الشعبية، فيما كان قد أعلن قبل الشروع في إلقاء كلمته بالإعلان عن تبرع مجموعة هائل سعيد أنعم ب50 مليون ريال لصالح المؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى. كما أعلن في الحفل الفني الذي نظمته المؤسسة الخيرية لرعاية أسر شهداء وجرحى الثورة السلمية (وفا) اليوم بالعاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحادث مجزرة جمعة الكرامة في ال18 من مارس عن تبرع رئيس الجمهورية بمبلغ مليون ريال، فيما أعلن عن تبرعه شخصياً بمبلغ نصف مليون ريال. وفي الحفل شن رئيس الوزراء محمد باسندوه هجوماً لاذعاً ضد النظام السابق موجها إليه الاتهام المباشر بالوقوف وراء أحداث ال18 من مارس. وقال:" في مثل هذا اليوم ال18 من شهر مارس من العام الماضي قام بلاطجة وقوات الحكم الفردي المستبد بارتكاب مجزرة بشرية في قلب العاصمة صنعاء راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى من أبناء شعبنا المعتصمين بساحات التغيير حينما كانوا يتظاهرون سلميا فور فراغهم من أداء صلاة الجمعة". واعتبر باسندوه يوم جمعة الكرامة يوماً مشهوداً من أيام الوطن، ويوماً خالداً في مسيرة الثورة السلمية. وقال: في هذا اليوم يجب أن نثبت أننا أوفياء للشهداء، وهذا يوم خالد وسيظل خالداً في ذاكرة شعبنا". وفي ما يعتبر أنه رداً على تصريحات "صالح" الأخيرة الذي قال أن الحكومة الحالية ضعيفة، قال رئيس حكومة الوفاق محمد باسندوه: "أن من يتهم الحكومة بالضعف والفشل عليهم أن يتذكروا كيف عانى المواطن في ظل حكمهم السابق حين كانت الكهرباء تنقطع لأسابيع إن لم تكن لشهور، فضلاً عن أزمة المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء". وأضاف ساخراً من الحكم السابق بقوله "إلا إذا كانوا قد نسوا ذلك بحكم الخرف!". مضيفاً: "على الحكومة السابقة والحكم السابق أن لاينسوا أنهم هم من رفعوا أسعار المشتقات النفطية أضعافاً مضاعفة بل كانوا يبيعونها بالسوق السوداء، متهما النظام السابق بافتعال مشاكل ومعوقات، وإخلال بالأمن الوطني واستقراره".