مناهضة محددة الملامح لحبو المرحلة الإنتقالية تتسابق فيها أضداد الزمن التغييري بين الوصول إلى نقطة النهاية أو منع السير بإغتيال مكمن الحركة الثورية. عام إضافي للبلد المريض في غرفة الإنعاش الإنتقالي في ظل حرب كاملة الأركان بغيتها نسف الأرضية الممكن تحقيق حلم الحياة على سفوحها وحين تفقد مرونة التحرك بكل إتجاه يمكن التحكم بمدار الهوية . هادي من على هرم سلطة التفويض الحالية يعمل على تجميد أطراف الدولة بمبرراته التي يؤمن بها وتزعجنا نحن ،نشعر بأكبرعملية سرقة لمراحل التغيير . بدلاً من تصدير مفاهيم الدولة المدنية الحديثة إلى قطاعات الشعب المختلفة يتم تخدير أدوات الدولة لصالح أذرع مشاريع التفتيت والجماعات المسلحة . الحوثي يهرب من إستحقاقات الحوار الوطني إلى خنادق الحرب ،يتوسع جغرافياً ويحاور دبلوماسياً يبحث عن تكرار لنموذج التخدير لمعسكرات الجيش في صعدة ،يستغل حالة الصمت لهادي بإشعال الفتنة في عمران حتى يحقق هدفه بعزل ألوية الجيش بالمحافظة عن مهامه بالدفاع عن الوطن أرضاً وإنساناً . مخرجات الحوار الوطني وكذا قرار مجلس الأمن الأخير يقتضي نزع سلاح الحركة المتمردة ولم يقتضي نزع أنياب الدولة كما يحصل !! عملياً هناك خطوات هدم لمكتسبات الحوار الوطني ليس أولها تعزيز قيم الفرض المسلح للأفكار والمشاريع وانسحاب كامل لأدوات الدولة من التحرك . التأخير في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني يساعد في توسيع هوة الفرز الطائفي بالوسط المجتمعي بينما ينمي حدة الإستقطاب الدولي للنخبة القبلية والرسمية ،بالتالي تشكيل جبهة مضادة لمقاومة مشروع التغيير . حالة من التذمر الواسع بين الناس تعززها جرأة الحركات الإرهابية للسطو على المحافظات واحدة تلو الأخرى بمقابل مغادرة غير مقبولة لتشكيلات الدولة العسكرية لمسرح الجغرافيا بشكل كلي وترك القرار لميليشات الموت . نحن أمام تحريف علني لمرحلة يفترض أن تكون مبتدأ لبناية مداميك الدولة المدنية الحديثة الضامنة لتحقيق العدالة الإجتماعية . يتعامل الحوثي مع مرحلة ما بعد الحوار كزمن لا يقبل الإنتظار حتى يتم إلتهامه عن طريق تحويله إلى حزب !! هو يجد حياته في صفوف السلاح وخنادق المقاتلين لا يهمه من يقتل .. فقط أن يمارس تجارب إنتصاراته على جثث البشر . مرحلة إنتقالية .. لا نعرف ما تفاصيل هذا الإنتقال وما هي أطرافه الفاعلة ..!