قيل وما قيل غير صحيح أن قادة هذه البلاد ارادوا ان يشعروا بمعانة المواطنين فقرروا اتخاذ إجراءات تقشفية واصدر الرئيس هادي قرار قضى بعد الدلبجة "الديباجة" بإيقاف كافة المخصصات والنثريات على كبار موظفي الدولة ، وخفض رواتبهم حتى اصبحت قريبة من متوسط ميزانية الاسر اليمنية وبالإضافة إلى تأميم بيوتهم وكافة ممتلكاتهم العقارية. وعاش الخيلفة العادل الزاهد عن الدنيا "إبن هادي" حياة بسيطة بدأ بنفسه والزم وزرائه وكافة شاغري الوظائف العلياء بالدولة بالقرار.. وعقب ثلاثة أشهر شاهد الناس حاكمهم العادل الورع التقي إبن هادي يجوب بعض احياء بالعاصمة صنعاء يبحث عن بيت يتكون من أربع غرف وحمامين ومطبخ .. لا يتجاوز إيجاره الشهري مبلغ 50 الف ريال. وظل يبحث لوحده لا احد برفقته ولا موكب بخدمة .. استمر بالبحث حتى عثر على منزل شعبياً في اعلى منطقة السينينه.. وكان لبقية رجال الدولة قصص موجعة فمنهم من ماتت امه وهو يبحث عن قيمة الدواء واخر اخرج ابنائه من المدارس الأهلية والحقهم بالتعليم الحكومي لعدم قدرته على سداد رسوم التعليم في تلك المدارس.. عاش المسؤولين حياة كالتي يعيشها المواطنين .. وذات يوم لم التقي برئيس الوزراء باسندوة وهو يبحث عن قيمة التتن "التبغ".. كونه لم يستطع التخلي عن المداعة رغم قساوة واقعه الجديد. وبمرور الأيام عمل رجال الدولة على إيجاد حلول لمشاكل المجتمع كونهم اصبحوا جزء منه.. وشهدت اليمن رخاءً وعادلة إجتماعية. قلت ما كذبت به عليكم.. فاستغفروا الله لي ولكم.. انه غفور رحيم. ملاحظة: اشارت دراسة حديثة إلى انخفاض دخل الاسر اليمنية بنسبة 74% في السنوات الأخيرة .. واوضحت الدراسة أن 82 % من الأسر اليمنية لا تغطي إيراداتها نفقاتها الشهرية، وأن 85 % من موظفي القطاع الحكومي لا تغطي إيراداتهم الشهرية نفقاتهم، في مقابل 78 % من موظفي القطاع الخاص.