في إطار استمرار الجرائم- التي ترتكبها في أكثر من منطقة دون مراعاة لحرمة المساجد ودور العلم والعبادة- فجرت ميليشيات الحوثي المسلحة صباح أمس مسجداً ومرفق قرية "سمح" في مديرية آنس محافظة ذمار. وأفاد مصدر قبلي أن ميليشيات الحوثي فجرت المسجد ومنازل مواطنين من قرية سمح، بعد أن أجبرتهم الميليشيات على النزوح، حيث هُجر ما يزيد على 200 أسرة من القرية". وقال المصدر "إن ذلك الاعتداء على أهالي قرية سمح يأتي بعد أن تجمعت مليشيات الحوثي بقيادة يحي حسين الكبسي والقيادي الميداني في ضوران زيد بن همدان الأكوع، الذي قال المصدر إنهم يعملون تحت قيادة جاءت من خارج المنطقة يعرف ب" أبو عادل الفسطام". وأضاف "إن المليشيات- بعد أن تجمعت وبأعداد كبيرة جاءت من خولان ومن أطراف آنس ومن صعدة- قامت تلك الميليشيات بقصف كثيف وبجميع أنواع الأسلحة على جبل كان يسيطر عليه أهالي قرية "سمح" كحماية لهم، واستمر القصف أربعة أيام قتل فيه أكثر من خمسة أشخاص من أهالي قرية سمح, بينهم عاصم الحرضي وخميس محمد شمسان الحرضي ولطف النهمي ومحمد مانع العبسي وتوفيق احمد علي ناجي، وبعد أن اشتد القصف اضطر أهالي قرية سمح إلى ترك الجبل المعروف بإسم "حصن سمح" ونزلوا إلى القرية لكن الاعتداء عليهم استمر، وتدخل وجهاء من المنطقة واقنعوا أهالي قرية سمح بقولهم إن الحوثيين لن يتركوهم وسيستمرون في مضايقتهم وإن الدولة لن تحميهم ومن الأفضل أن يخرجوا مع أسرهم من القرية وهذا ما حصل بالفعل.. وبعد خروجهم قامت مليشيات الحوثي بتفجير المسجد مع المرافق له وكذلك تفجير بعض منازل المواطنين". وتخيم أوضاع متوترة للغاية في المديرية إثر تجدد المواجهات المسلحة بين أهالي المنطقة ومليشيات الحوثي, وقالت مصادر محلية ل"أحبار اليوم" إن 8 من المواطنين قتلوا وجرح آخرين إثر توغل الحوثيين في منطقة سمح بعشرات المسلحين وقاموا بتفجير المسجد, وتفجير 4 من منازل المواطنين حيث تم تسويتها بالأرض وتشريد قاطنيها. ونشرت "أخبار اليوم" أسماء المواطنين الذين تم تفجير منازلهم هم" سام القملي وصالح محمد قليقل وعبدالله الحرضي وفرحانالحرضي". وكشفت مصادر محلية عن وصول قافلة مكونة من 10 سيارات تابعة للمسلحين الحوثيين إلى المنطقة، ودارت اشتباكات عنيفة في جبل صراب وحصن الروس. يذكر أن هدنة كانت قد أبرمت قبل أشهر بين القبائل والحوثيين لكن الحوثي قام بخرقها وعادت المواجهات غير أن الموقف تم احتواؤه في السابق. مصدر محلي أكد أن عملية الهدنة كانت من جانب واحد وهو جانب أهالي قرية سمح أما الحوثيون فكانوا يستمرون بالاعتداء, حيث قام أحد قناصة مليشيات الحوثي بقنص أحد المواطنين وهو على متن دراجته النارية مما أدى إلى إصابته ولم يتوفى نتيجة عناية الله به. وجاء تفجير المسجد والمنازل أمس بذمار ضمن مساعي الحوثيين فتح جبهة أخرى بعد أن قامت بالهجوم على جنود من اللواء 310 في عمران وقتلت حوالي 11 جندياً وأصابت 14 آخرين.