كشفت مصادر اعلامية أمس عن استحداث جماعة الحوثي معسكرا تدريبيا لعناصرها المسلحين جنوب العاصمة صنعاء وأن الجماعة استحدثت نقاطا عسكرية في منطقة بيت بوس وفي الجراف وفي غيرها من مناطق الأطراف بالعاصمة صنعاء. وقال موقع (يمن جورنال) الاخباري «ان جماعة الحوثي المسلحة قامت بإنشاء معسكر تدريبي داخل العاصمة اليمنية صنعاء». وأضافت «قيام ميليشيات جماعة الحوثي المسلحة بإستقبال عناصرها في معسكر تدريبي بقرية الحمل جنوبي العاصمة صنعاء». وأكد أن «ميليشيات الحوثي قامت بإستحداث نقاط ومتاريس في حصن بيت بوس الاثري جنوبيصنعاء وأن هذه الميليشيات بدأت بتحفيز عناصرها لقتال الدولة داخل صنعاء». وذكر أن هذه التطورات العسكرية لجماعة الحوثي جاءت «في ظل صمت اللجنة الدولية لمتابعة معرقلي التسوية السياسية، خاصة بعد الاعتداءات المتكررة من قبل جماعة الحوثي على عناصر الجيش والامن في محافظتي عمرانوصنعاء». وكانت مواجهات مسلحة وقعت أول أمس الأول بين مسلحين تابعين لجماعة الحوثي وقوات أمنية في منطقة الجراف كادت أن تؤدي الى تفجير الوضع عسكريا بين الجانبين داخل العاصمة صنعاء، حيث حاصرت القوات الحكومية أحد المقرات السياسية الصغيرة لجماعة الحوثي في منطقة الجراف القريبة من وزارة الداخلية إثر قيام مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثي بقنص قوات أمنية في المنطقة، وهو الأمر الذي نفته جماعة الحوثي. وعقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعا استثنائيا السبت لمناقشة الوضع الأمني في الجراف بصنعاء وكشفت في بيانها «قيام مجاميع مسلحة تابعة لما يسمى بأنصار الله (الحوثيين) بالاعتداء بالأسلحة النارية على الدوريات الأمنية التابعة لأمن العاصمة صنعاء أثناء قيامهم بواجبهم الأمني وتنفيذ الدوريات المعتادة لترسيخ الأمن والاستقرار بكافة أحياء أمانة العاصمة». واوضحت «بينما كانت الدوريات الأمنية عابرة بأحد شوارع حي الجراف الشرقي تم الاعتراض لها من قبل مجاميع مدنية مسلحة بعد أن كانوا قد أغلقوا الشارع، ولم تتمكن أطقم الدورية الأمنية من المرور وحينها أمطرت المجاميع المدنية المسلحة (أنصار الحوثي) النيران على الأطقم والجنود بشكل مفاجئ من أسطح المنازل ونوافذها والشوارع والأزقة والمتاريس المستحدثة، مما أدى إلى إصابة 17 من رجال الأمن منهم 3 ضباط». ووصفت اللجنة الأمنية هذه العملية من قبل عناصر الحوثي ب(التصرف الأرعن) والذي قالت انه «يعبر عن سوء النوايا تجاه رجال الأمن الأوفياء». مؤكدة أن قوات الأمن «لن تتهاون في التعامل مع كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى داخل العاصمة صنعاء». وخلقت التحركات المسلحة لعناصر جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء والعديد من المناطق المحيطة بها، كمنطقة الصباحة وهمدان، وعمران مخاوف كثيرة لدى السياسيين ولدى سكان العاصمة صنعاء برمّتها، لما ألقته هذه الأنشطة المسلحة من احتمالات الفلتان الأمني الذي قد يصيب العاصمة صنعاء في حال بدأ المسلحون الحوثيون يمارسون أعمالهم العسكرية داخل العاصمة صنعاء في ظل العجز الحكومي في مواجتهم أو التواطؤ معهم من قبل بعض الأجهزة الرسمية الموالية للنظام السابق والتي توفر لهم الدعم المادي واللوجستي.