كشف الإعلامي والناشط الحقوقي عبداللطيف المرهبي عن تفاصيل جديدة ومثيرة عن خيانات عسكرية حدثت داخل اللواء 310 مدرع قبل سقوطه بيد المليشيات الحوثية مساء أمس بعد معارك ضارية دارت حول محيطه بين أفراد اللواء وتلك المليشيات انتهت بسقوطه . وقال المرهبي وهو أحد أبناء مدينة عمران وأبرز ناشطيها إن خيانة عسكرية حدثت داخل اللواء 310 مدرع تسببت في سقوطه بعد ساعات من خيانات مماثلة حدثت في معسكرات قوات الأمن الخاصة والأمن العام والشرطة العسكرية في المحافظة . مؤكداً في هذا السياق أن تواصلات جرت بين قيادات عسكرية عليا تقف وراء مخطط إسقاط عمران وبين أركان حرب اللواء 310 مدرع والمشترك في هذه الخيانة لترتيب سقوط اللواء بيد المليشيات الحوثية بعد يوم دامي من القتال بين أفراده والمليشيات الحوثية على محيطة . وبحسب المرهبي فقد أوكل إلى أركان حرب اللواء 310 مدرع بعمران في ذلك المخطط تسليم مقر اللواء 310 مدرع لمليشيات الحوثي المسلحة ضاربا بمسؤوليته الوطنية والدينية وشرفه العسكري عرض الحائط . مؤكداً أن المليشيات الحوثية وعقب سيطرتها على اللواء 310 مدرع قامت بنهب كميات كبيرة من الأسلحة من مقر اللواء ونقلتها إلى مناطق متفرقة في عمران . وأشار المرهبي في منشور له في الفيسبوك نقلاً عن مصادره بصدور توجيهات من أركان حرب اللواء لجميع المواقع العسكرية التابعة للواء والتي صمدت في وجه المليشيات الحوثية حتى اللحظة أبرزها مواقع جبل ضين والمحشاش والجنات والحجر والجميمة وغيرها من المواقع ،وتقضي بتسليمها للمليشيات الحوثية دون مواجهات وفق موقع العين أونلاين . كشفت مصادر رئاسية خاصة لمواقع إعلامية أن تقريراً استخباراتيا قدم للرئيس هادي قبل 6 اشهر من الآن يتحدث عن ولاء مدير الأمن العام بمحافظة عمران وقائد الشرطة العسكرية وقائد قوات الأمن الخاصة - الأمن المركزي سابقا – لمليشيات الحوثي محذرا من وقوع خيانة عسكرية قبل وقوعها بستة اشهر . وأوصى التقرير، بضرورة تغيير هؤلاء القادة العسكريين والأمنيين وسرد مبررات التغيير أبرزها ولائها لمليشيات الحوثي وخيانة الجيش والوطن لتحقيق مصالح ضيقة . وبحسب المصادر فقد قوبل التقرير الاستخباراتي المقدم للرئيس هادي بتجاهل من الرئيس ولا مبالاة في التعامل بما جاء في مقتضاه من تحذيرات وتوصيات عاجلة وسريعة. التقرير تضمّن أسماء قيادات عسكرية تتبوأ مناصب قيادية عليا في الجيش اليمني بعضها من القيادات التي زارت الإمارات العربية المتحدة والتقت بمحمد بن زايد في إطار مخطط انقلاب عسكري يرتب له الأخير على الرئيس هادي بحسب تقارير استخباراتية وأخرى صحفية . كما تضمّن التقرير أسماء قيادات عسكرية كبيرة تتمركز حالياً في الجهة الغربية للعاصمة صنعاء محذراً من تكرار سيناريو عمران مع هذه القيادات العسكرية خلال الأيام القليلة القادمة بتسليم مواقعها للمليشيات الحوثية على غرار ما قام به قادة الأمن المركزي والعام والشرطة العسكرية في عمران. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر محلية في مدينة عمران أن مسلحي مليشيا الحوثي الإرهابية يمارسون ابشع الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين في المدينة من قتل واختطاف ونهب وسلب وإرهاب وترويع للسكان في المدينة بما فيهم النساء والأطفال والشيوخ وأن انفلاتاً أمنيا تشهده المدينة مع حالات سطو مسلح وجرائم غير مسبوقة وحالات من الذعر والخوف تنتاب الآلاف من سكان مدينة عمران وضواحيها بعد سقوط المدينة واللواء 310 مدرع في يد المليشيا المسلحة.