دعت صحيفة الثورة الرسمية كل الأطراف السياسية والحزبية إلى النأي بنفسها وبخطابها الإعلامي القائم على المكايدات عن كل ما يخص المؤسسة العسكرية وقادتها باعتبارها مؤسسة وطنية بامتياز لا يمكن أن تكون إلا للوطن وحسب، وخالية من أي ولاءات أخرى أو ارتباطات خارج مهامها المنوطة بها. وكتب المحرر السياسي لصحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم الأحد وتحت عنوان "حصن الوطن العظيم" قائلا :" واهمٌ كل الوهم من يظن أن جيش اليمن سيصبح في يوم من الأيام تابعاً لفصيل سياسي أو حكراً على جماعة أو حزب أو طائفة بل إنه سيبقى حامياً للدولة وسيادتها وللوطن وتطلعاته وسداً منيعاً أمام كل القوى الشيطانية التي تريد أن تجعل البلاد نهباً لمآربها الظلامية أو أهدافها التسلطية القمعية المعادية لإرادة اليمنيين".. وأضاف :" ومن المؤكد أن أبناء الشعب وقواه الحية تدرك جيداً وتنظر بإكبار واعتزاز إلى حجم التضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة من أجل اليمن وأمنه واستقراره كما تعلم جيداً حجم الدروس التي لقنها أبطال الجيش الأوفياء للفئات الضالة والقوى الظلامية بامتداد ربوع الوطن وبامتداد التاريخ الحديث دفاعاً عن الجمهورية والوحدة والكرامة والمكتسبات الوطنية".. مؤكدا أن جيش اليمن في البر والبحر والسهل والجبل هو ذخر البلاد وحارس عرينها وهو الطوق الذي يتشبث به اليمنيون عند الملمات والنوازل، جيش عاهد الله والشعب أن يحمي اليمن وأن ينتصر لإرادة أبنائه، جيش لا ينكسر ولا يستسلم ولا يهادن البغاة والمجرمين. وشدد المحرر السياسي للثور أن القوات المسلحة اليمنية بكافة تشكيلاتها ووحداتها باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى درع الوطن الحصين وصمام أمانه والحامي لمكتسباته الوطنية، وهي يد الشعب التي ستبطش بكل من يحاول النيل من مقدراته أو الالتفاف على طموحات أبنائه في الحرية والكرامة والإرادة الجامعة في بناء يمن جديد بموجب مخرجات الحوار الوطني.. مذكرا بتأكيد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بان القوات المسلحة ستظل رهان الشعب وقوته في صنع حاضر ومستقبل الأجيال التواقة إلى غد أفضل تسوده العدالة والمساواة والعيش بسلام ووئام، كما ستظل في كامل أهبتها واستعدادها لتنفيذ المهام المنوطة بها على أكمل وجه وعدم السماح لأي كان بالخروج على الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الوطني الشامل.