وقع طرفا النزاع في محافظة الجوف شمال اليمن يوم السبت على وثيقة وقف الاقتتال المقدمة من قبل اللجنة الرئاسية. وأفاد عضوا اللجنة الرئاسية مفرح بحيبح ومحمد درعان ان اللجنة تمكنت من صياغة وثيقة حل وصلح بين الحوثيين من جهة والجيش مسنوداً بالقبائل من جهة أخرى. ووقع الطرفان على الوثيقة التي ستنفذ على مراحل، تتضمن في مرحلتها الأولى، "التسليم بوقف اطلاق النار من قبل الطرفين، ورفع المتاريس والمطارح من قبل الطرفين، وعودة كل طرف الى مكانه، وتبادل الاسرى والمخطوفين، والجثث ان وجدت". واوضح بحيبح أن اللجنة ستبدأ تنفيذ الاتفاق على الأرض ابتداءً من صباح يوم الأحد، لافتاً إلى ان اللجنة اذا تمكنت من تنفيذ بنود المرحلة الاولى سيشرعون في تنفيذ بنود المرحلة الثانية. وتتضمن بنود المرحلة الثانية : "استلام جميع المواقع من الطرفين وتسليمها لكتائب عسكرية تتبع وزارة الدفاع وكذا تأمين الطريق من مفرق الجوف إلى الحزم مركز المحافظة". فيما قال الشيخ محمد درعان عضو اللجنة ان الطرفين متعاونين مع اللجنة في تنفيذ بنود الاتفاق ، وهو ما سيساعدهم على اكمال المهمة دون عراقيل.حسب قوله. من جانبه أكد محافظ الجوف محمد سالم بن عبود توقيع اتفاق لإنهاء القتال بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن اليوم السبت. وقال بن عبود إنه منذ نزول اللجنة المكلفة من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد بناء على توجيهات أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي في التاسع عشر من يوليو الماضي، بذلت اللجنة جهوداً لإنهاء النزاع بين الدولة والحوثيين. وأضاف أن اللجنة توصلت اليوم إلى اتفاق بين الطرفين ينص على تبادل المحتجزين، والانسحاب من المواقع التي يتمركز بها الطرفان وتسليمها للجنة الوساطة تمهيداً لتسليمها للجيش حسب توجيهات الرئيس هادي ووزير الدفاع. وأشار محافظ الجوف إلى ان السلطة المحلية تعمل على تهدئة الأوضاع في محافظة الجوف وتأمين الطريق الرئيس الواصل بين مديرية الحزم المركز الإداري للمحافظة والعاصمة صنعاء. وقال إن الاتفاق ينص على بدء انسحاب المسلحين بعد عصر اليوم السبت، مضيفاً انه وقع على الاتفاق، ومثل اللجنة الأمنية واللجان الشعبية لمحافظة الجوف الشيخ صالح الروسا، بينما وقع عن جماعة الحوثيين المسلحة القيادي أحمد دغسان.