من المقرر أن تبدأ لجنة الوساطة المكلفة بإنهاء النزاع في محافظة الجوف، تنفيذ بنود الصلح، خلال الساعات القادمة بعد أن تمكنت اللجنة من إقناع الأطراف بتنفيذ الاتفاق بعد أن كانت قد تعثرت جهودها بسبب تمسك الأطراف بمواقفها. وذكرت وكالة "خبر" للأنباء، عن مصدر محلي، أن أعضاء اللجنة برئاسة السيد محمد درعان، يعقدون في الأثناء اجتماعاً في مبنى المجمع الحكومي بمدينة الحزم "عاصمة المحافظة" ، مشيرةً إلى أنه من المقرر أن يبدأ التنفيذ خلال الساعات القادمة . وأضافت المصادر أن الاجتماع يعقد برئاسة محافظ الجوف الشيخ محمد سالم بن عبود الشريف . ويتضمن الاتفاق تسليم المواقع والمتاريس التي يسيطر عليها أطراف الصراع لقوات محايدة من الجيش . وتمكنت لجنة وساطة قبلية قادها السيد محمد درعان – أحد وجهاء شبوة - إلى اتفاق بشأن إيقاف المواجهات الدائرة بمحافظة الجوف بين الحوثيين والقبليين الموالين لحزب الإصلاح . وأوضحت مصادر الوكالة أنه تم التوقيع الاتفاق - الذي يتضمن إنزال قوة عسكرية لاستلام المواقع والنقاط التي يسيطر عليها الطرفان - من قبل زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، و الشيخ مفرح بحيبح والشيخ مرضي بن كعلان. وأوضحت المصادر أن تفاهمات تمت من قبل الطرفين بإعطاء الوسيط السيد محمد درعان صلاحيات كاملة لما فيه انهاء المواجهات، وأنه قام خلال اليومين الماضيين، بزيارة لمحافظة مأرب، ثم انتقل مدينة الحزم "عاصمة الجوف" وبعدها إلى مديرية الغيل، من أجل إتمام مساعي الصلح وتنفيذ الاتفاق . وشهدت منطقة الصفراء التابعة لمديرية "مجزر" الحدودية بين محافظتي الجوفومأرب معارك عنيفة بعد هجوم على مواقع يتمركز فيها الحوثيون، وتتحدث المصادر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى. فيما يسود التوتر منطقة "الغيل" منذ شهرين، واندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحي "الحوثيين" وقبائل "المحابيب" الموالية لحزب الإصلاح بعد اختطاف شخص بتهمة علاقته بتفجير سيارة مفخخة استهدفت نقطة للحوثيين في المنطقة وتسببت بمقتل وإصابة سبعة أشخاص أواخر مايو الماضي .