كشف نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، عن تحركات رئاسية وجهود مبذولة ولقاءات جارية مع قيادات ومكونات جنوبية في الداخل والخارج تهدف للتوصل إلى توافقات حول القضية الجنوبية. لكنه قال في تصريحات نشرتها يومية (الخليج) الاماراتية أن الوقت مازال مبكرا للكشف عن طبيعة اللقاءات التي تجريها الرئاسة مع القيادات الجنوبية. بحسب الصحيفة فقد جاءت التصريحات عقب لقاءات أجراها الشدادي في مدينة جدة السعودية مع القياديين الجنوبيين المهندس حيدر أبوبكر العطاس، والعميد صالح عبيد أحمد، وآخرين. الصحيفة نقلت عن القيادي حسن زيد بن يحيى، قوله أن التحركات الرئاسية الحالية تمثل توجهاً من الرئيس هادي، بهدف الاقتراب أكثر من الحراك الجنوبي وانفتاحه على الجميع بما فيهم غير المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، لتجاوز آثار حرب صيف 94 وطمأنة الجنوبيين بأن الدولة المدنية الاتحادية القادمة ستقف على مسافة واحدة وتستوعب الجميع وتعمل على منحهم حقوقهم دون تدخل أي إقليم في شؤون الأقاليم الأخرى. حد قوله. حسين زيد قال إن حيدر العطاس سيعود على أكثر تقدير إلى صنعاء الأسبوع المقبل بعد أن تم الاتفاق معه وتسوية جميع القضايا العالقة، مشيرا إلى أن هادي فتح الباب لعودة الجميع وأن والدولة الاتحادية ستستوعب الكل بمن فيهم معارضيها وفي مقدمهم علي سالم البيض. على مستوى الداخل أجرى الشدادي، الخميس الماضي، لقاءات في مدينة عدن بممثلين عن مكونات مختلفة، بينها: بمجلس قيادة الثورة الجنوبية والمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي والهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء والإرشاد وملتقيات التصالح والتسامح وجمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين واتحاد شباب الجنوب والحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب. طالب الشدادي قيادات الحراك الجنوبي بضرورة مساعدته في استكمال بيانات شهداء وجرحى يوم "الكرامة"، وقال إن "كشوفات جرحى 21فبراير تم تقديمها للاخ رئيس الجمهورية واعتمد لكل حالة مبلغ خمسه مليون ريال لكل أسرة شهيد و500 ألف لكل جريح وقد قمت بمتابعة هذا الأمر مع المالية التي أقرت الصرف ولم يتبقى إلا استكمال إجراءات الصرف حيث طلبت وزارة المالية بشهادة وفاة للشهيد وحكم انحسار وراثة وهي إجراءات روتينية تقوم بها المالية لذلك أرجو من الجميع التعاون وابلاغ أسر الشهداء والجرحى بضرورة استكمال تلك الاجراءات واستلام المبالغ المرصودة لهم". وتحدث عن قيام رئاسة الجمهورية بدفع مبالغ لمستشفى النقيب لبعض الحالات وتقديم مساعدات مالية وتذكرتي سفر لكل أصحاب التقارير الطبية ومبلغ ستمائة ألف لكل حالة ولازال هناك استمرار لتقديم الدعم لكل الجرحى وأسر الشهداء "لأننا نعلم أن من سقط في الحراك الجنوبي هم أهلنا وأخوتنا وهم من أوصل القضية الجنوبية إلى هذه المرحلة بفضل هذه التضحيات والدماء التي سالت". حد قوله. لقاءات الشدادي، وهو أحد ممثلي الرئيس للتوصل مع الحراك في الداخل والخارج، جاءت استباقا لدعوات حراكية لعصيان مدني احتجاجا على قرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية. تتحدث معلومات عن نجاح الرئاسة في إقناع مكونات حركية بارزة لتجميد الدعوة للعصيان. بينما التزمت المكونات الحراكية الفاعلة الصمت إزاء الجرعة. حسين زيد قال ل«السياسة» إن زيارة الشدادي إلى عدن بتوجيهات من الرئيس هادي للحوار مع كل أطياف القوى الجنوبية وعلى قاعدة أن الجنوب يتسع للجميع بصرف النظر عن قناعات كل طرف. مضيفا أن الشدادي طرح على التقاهم رؤية هادي بشأن الدولة الاتحادية المدنية المقبلة كمدخل لحل جميع مظالم الجنوب. مشيرا أن الشدادي أكد أنه ليس هناك أي لاءات تجاه أي فعاليات سياسية في الجنوب باستثناء أعمال البلطجة والإرهاب التكفيري أما كل أشكال التعبير السلمي فليس عليها قيود كما أنه ليس على الجميع القبول بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني. حد قوله. مستشار الرئيس هادي فارس السقاف، أشار في تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية إلى أن هناك حديثاً يدور حاليا بأن هادي كما يرعى مصالحة شمالية-شمالية سيرعى مصالحة جنوبية-جنوبية "حتى لا تكون هناك قوى متمردة سواء في الشمال أو الجنوب".