شهدت مدينة ذمار اليوم حشداً استثنائياً غير مسبوق، في جمعة "اصطفاف من أجل السلام" في الشارع العام، تأكيداً على رفض العنف والإرهاب، ودعماً للاصطفاف الشعبي من أجل السلام. وأكدت الجموع المحتشدة أن من يظنّ أن بوسعه قلب الطاولة على الجميع وفرض أرادته وإملاء شروطه بالقوة، مستهينا بالإرادة الشعبية والاصطفاف الوطني حول الخيارات السلمية للخروج الآمن من هذا الوضع فهو واهم. وقد جسدت الجماهير اليوم بذمار مشهد شعبي كبير ولحمه جماهيرية عظيمة مثلت إصطفافاً شعبياً لجميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والشباب. وجدد أبنا ذمار رفضهم القاطع لما تقوم به قوى التمرد الإرهابية الحوثية من محاصرة العاصمة صنعاء معتبرين زعيم الحوثيين لا عب مدفوع خدمه فشل اللاعبين الكبار لا أكثر. وحيا خطيب الجمعة الشيخ سعد عكروت قوات الجيش والأمن على مواقفهم البطولية في حفظ أمن واستقرار الوطن وحماية المكتسبات الوطنية وبان الشعب طوفان نوح أذا تحرك فلا عاصم لاحد من أمر الشعب . . وطالب أبناء المحافظة في البيان الصادر عن جمعة الإصطفاف من أجل السلام بإعادة النظر في أسعار المشتقات النفطية بما يخفف الأعباء عن كاهل المواطنين وفق دارسة اقتصادية وإجراء إصلاحات شاملة لتجفيف منابع الفساد. كما أكدوا أن الحوار هو الوسيلة الناجحة والوحيدة لحل جميع مشاكلنا مرحبين بأي مبادرة من شأنها الخروج بالبلد إلى بر الأمان بعيداً عن العنف والاستقواء بالسلاح من أي طرف كان مع ضرورة إزالة كافة المظاهر المسلحة حول العاصمة وداخلها. وناشد أبناء المحافظة رئيس الجمهورية بالعمل من أجل بسط نفوذ الدولة على كل شبر من أرض الوطن وتهيئة المناخات المناسبة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق جدول زمني محدد. كما رفض أبناء المحافظة كافة أشكال التطرف والإرهاب والتعصب المذهبي أو الطائفي أو المناطقي وفرض الرأي بقوة السلاح . وقد أستنكر أبناء المحافظة أحداث العنف وانتهاك حرمة مساكن المواطنين وقتل ساكنيها في منطقة حزيز والاعتداء على أبناء القوات المسلحة الذين يؤدون واجبهم الوطني.