تواصل جماعة الحوثي وموالين لها سيطرتها على محافظة الحديدة (عاصمة إقليم تهامة) في إطار الزحف إلى عدد من المحافظات بعد إسقاط العاصمة (صنعاء). الحديدة هي واحدة من المحافظات ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية ليس لليمن فقط ولكن لدول عربية تطل على البحر الأحمر، ومحل أطماع دول أجنبية تساند جماعة الحوثي بصورة مباشرة أو بأخرى. في الحديدة ثاني أكبر ميناء بحري، وتقع على امتداد الساحل الغربي المؤدي إلى مضيق باب المندب الذي يعد البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ويتحكم بحركة الملاحة الدولية بين الشرق والغرب، وفيها منافذ برية وبحرية ومطار مدني وحربي، وتتميز بخصوبة أراضيها الواقعة في السهل التهامي. عشرات المسلحين الحوثيين وآخرون ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي أحكموا سيطرتهم على المحافظة وعلى مخازن أسلحة وذخيرة للمنطقة العسكرية الخامسة بالكامل وسيطروا على عدد من المواقع العسكرية المهمة كما قاموا باستحداث نقاط تفتيش بالقرب من ميناء ومطار الحديدة الدولي وعلى مداخل المحافظة. مسلحون حوثيين اقتحموا القلعة التاريخية بالحديدة لكن عناصر الحراك التهامي حاصروهم وأخرجوهم منها. سقوط «سلس» لمواقع عسكرية استراتيجية في مديرية باجل شرق مدينة الحديدة اقتحم مسلحون حوثيون معسكر «الكمب» وهو مقر لمخازن الذخيرة ونهبوها دون أي مقاومة من قبل الأجهزة العسكرية المكلفة بحمايته. وبحسب مصادر عسكرية فأن حراسة معسكر الكمب كانت تواصلت مع قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء محمد لبوزة، لإرسال قوات أمنية تقوم بدورها في حمايته لكنه لم يتجاوب معهم، وتدخل حينها قائد اللواء العاشر بالمديرية نفسها ووجه الحراسة بالتسليم وعدم المقاومة بناءً على ما أسماها ب»توجيهات عليا» من قيادة الجيش ووزارة الدفاع. المصادر ذاتها أكدت أن عدداً من أفراد اللواء العاشر «حرس جمهوري- سابقاً» سهلوا عملية السيطرة على مخازن الذخيرة ونقلها إلى أماكن مجهولة. شهود عيان أفادو ل»الأهالي» أن المسلحين قاموا بنقل الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من مخازن المنطقة العسكرية الخامسة الواقعة في منطقة باجل إلى صنعاء، بعد انسحاب قوات الأمن من الموقع. كما سيطر مسلحون حوثيون بينهم جنود على معسكر تدريبي بمديرية الضحي 45 كم شمال مدينة الحديدة كان يعرف سابقاً بمدرسة قتال تابعة للفرقة الأولى مدرع الملغية دون مقاومة بناءً على توجيهات عسكرية. بحسب مصادر أمنية خاصة من داخل المعسكر. معسكر الكمب والمعسكر التدريبي بمديرية الضحي التي سيطر عليها الحوثيون تخزن فيهما الذخائر والأسلحة المتنوعة والمعدات الحربية لجميع الألوية والوحدات العسكرية التابعة للمنطقة الخامسة. كما تمكن مسلحون حوثيون بمساعدة جنود وأفراد موالون لهم من دخول اللواء 82 مشاه بمنطقة رأس عيسى بالقرب من مدينة الصليف التي يوجد بها أهم الموانئ الحيوية بالحديدة وفيها تقع المنطقة الصناعية، كما تمكنوا من السيطرة على «كتيبة النصر» المرابطة في ساحل الطائفجنوبالمدينة. في مديرية الخوخة فقد تمكن مسلحو الحوثي من دخول اللواء العسكري بالمديرية يعرف بلواء «أبي موسى الأشعري». القاعدة البحرية الموجودة بمنطقة الكثيب الساحلي بالحديدة هي الأخرى سقطت بيد مسلحي الحوثي الذين اقتحموها بعد مفاوضات استمرت ليومين على التوالي مع قيادة القوات البحرية وتدخل فيها وزير الدفاع الذي وجه القيادة بالتعاون معهم مما سهل لهم عملية السيطرة عليها. بحسب مصادر عسكرية. مصادر عسكرية تؤكد أن السيطرة على المواقع العسكرية الاستراتيجية في الحديدة جاءت بناءً على توجيهات عليا وبمساعدة عدد من الضباط والجنود الذين كانوا ضمن وحدات عسكرية. الصبيحي يستقيل احتجاجا مصادر خاصة أفادت ل»الأهالي» أن قائد القاعدة الجوية بالحديدة العميد ركن فيصل الصبيحي، رفض عودته إلى مقر القاعدة لمزاولة عمله احتجاجاً على تواجد مسلحي الحوثي داخل مطار الحديدة، مشترطاً عودته إلى عمله بإخراج المسلحين من المطار. أضافت المصادر أن مسلحين حوثيين اقتحموا الخميس الماضي مقر قيادة اللواء 67 دفاع جوي المتمركز داخل مقر القاعدة الجوية بالحديدة، ودخلوا إلى منشآت تابعة للضباط في مقر القاعدة، بعد أن كان تواجدهم أمام بوابة القاعدة التي تعد واحدة من بين ست قواعد جوية تابعة للقوات الجوية. العميد الصبيحي قدم استقالته بعد يوم واحد من تصريحات مدير عام مطار الحديدة الدولي خالد محمد الكحلاني، الذي نفى في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) سيطرة مجاميع مسلحة على مطار الحديدة. وقال إن حركة مختلف رحلات الخطوط الجوية الدولية مستمرة في الوصول والمغادرة من وإلى المطار بصورة طبيعية ودون أي معوقات. مشيرا إلى أن عدد من اللجان الشعبية من الحراك التهامي و»أنصار الله» كانت وصلت الثلاثاء الماضي إلى بوابة المطار بهدف تقديم المساعدة والدعم للحماية، إلا أنها غادرت بعد استماعها لتأكيد قيادة المطار بأن لدى المطار وحدات أمنية وعسكرية كافية من الدفاع الساحلي والشرطة الجوية والقوات الخاصة تقوم بحمايته على مدار الساعة. وزير النقل في حكومة تسيير الأعمال واعد باذيب، اعتبر أن ما قامت به «مليشيات الحوثي من احتلال لمطار الحديدة المدني والعسكري ومينائها الحيوي يشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد الوطني والأمن القومي للبلد». مطالباً تلك «المليشيات المسلحة بسرعة الانسحاب من المطار والميناء فوراً». وطالب في تصريح سابق له جماعة الحوثي «بالالتزام باتفاق السلم والشراكة الوطنية والمشاركة في العملية السياسية بطريقة قانونية وتغليب المصلحة الوطنية العليا للوطن». مضيفا أن لجوء الحوثي لحمل السلاح والسيطرة على المحافظات والمنشآت الحيوية بقوة السلاح «يعتبر تمردا وعلى الدولة مواجهتهم». اختفاء طائرات حربية من قاعدة الحديدة حصلت «الأهالي» على معلومات تفيد بأن طائرتين حربيتين غادرتا المطار الحربي بالحديدة، الأربعاء الماضي، إلى جهة غير معلومة بعد يوم واحد من تواجد مسلحو الحوثي داخل المطار. بينما تتحدث مصادر أن توجيهات عسكرية صدرت من وزارة الدفاع للقاعدة الجوية بنقل بعض الطائرات الحربية إلى قواعد حربية في المحافظاتالجنوبية. وسبق وتم تفريغ قاعدة الديلمي الجوية المتمركزة بالقرب من مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة، في سبتمبر المنصرم، استباقا لسيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء. حيث تم نقل معظم الطائرات الحربية إلى القواعد الجوية في: الحديدة، تعز، العند، وقواعد أخرى في المحافظاتالجنوبية. وتمكن مسلحو الحوثي من السيطرة على قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء الدولي بالعاصمة صنعاء. تواجد الحوثيين ليس شرعيا لكنه أصبح واقعا واتفقنا معهم على عدم التجاوز المحافظ صخر الوجيه: اسألوا لبوزة قال محافظ محافظة الحديدة صخر الوجيه، إن الحوثيين يتواجدون بجوار نقاط أمنية وبلباس رجال الأمن في مطار الحديدة والميناء والمداخل الرئيسية لمدينة الحديدة. الوجيه أفاد في حوار أجراه معه في مكتبه، ظهر الأربعاء الماضي، الصحفي عبدالحفيظ الحطامي، أن تواجد الحوثيين «ليس شرعيا، لكنه أصبح واقعا؛ كما هو تواجدهم في العاصمة والمحافظات الأخرى». مضيفا: إلا أننا اتفقنا معهم على عدم التجاوز وادخال المحافظة في بحر من الدماء جراء أي مواجهات، ونحن نطالب منهم تحكيم العقل والانسحاب من المحافظات خاصة بعد الاتفاق السياسي وتوقيع وثيقة السلم وتعيين رئيس الحكومة». مشيرا أن المسلحين الحوثيين أبلغوه بأن لديهم توجيهات من قيادتهم بالتواجد في المحافظة وفي بوابة المدينة ومبنى المحافظة والوقوف إلى جانب الأمن. مضيفا: حين وجدناهم مصرين وافقنا على تواجدهم لتجنب أية صدامات من شأنها التأثير على أمن وحياة المواطنين». محافظ الحديدة اعتبر أنه «من المستحيل أن تسيطر أي جهة سياسية على اليمن؛ لأن لديها مليشيات أو أي قوة.. التوافق هو المخرج للشعب اليمني». حول استيلاء الحوثيين على المعسكرات ومخازن الأسلحة قال الوجيه إن هذا السؤال يوجه لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة. في إشارة إلى اللواء الركن محمد راجح لبوزة، الذي تم تعيينه بقرار جمهوري في أبريل 2014م. معلومات تحدثت عن تلقي القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة الحديدة «توجيهات عليا» لتسهيل دخول المسلحين الحوثيين إلى المحافظة وتسليم المؤسسات الحكومية لهم. ويسيطر الحوثيون على مطار الحديدة الدولي. تحتل مدينة الحديدة أهمية جغرافية، وتطل على البحر الأحمر وفيها ثاني أكبر ميناء بحري، وتقع على امتداد الساحل الغربي المؤدي الى مضيق باب المندب الذي يعد البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ويتحكم بحركة الملاحة الدولية بين الشرق والغرب. المحافظ الوجيه كان قد التقى بعض قادة الحوثيين بمبنى المحافظة بمشاركة مدير أمن المحافظة من أجل ايقاف أي اختلالات أمنية أو أي استهدافات أمنية من شأنها جر المحافظة إلى صراعات واختلالات أمنية من شأنها تقويض الوضع الأمني. الوجيه كان قد نفى تقديمه استقالته من منصبه، وترأس الأربعاء الماضي اجتماعا للمكتب التنفيذي للمحافظة حضره أمين عام المجلس المحلي حسن أحمد الهيج ووكلاء المحافظة ناقش عددا من التقارير المقدمة من المكاتب التنفيذية. ووفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ فقد أكد الوجيه «على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للارتقاء بمستوى الأداء في كافة المكاتب التنفيذية وبما يخدم المحافظة والمواطنين». تعين صخر الوجيه محافظا للحديدة بموجب قرار جمهوري أصدره الرئيس هادي في 11 يونيو 2014م، وهو القرار الذي أبعد الوجيه من وزارة المالية التي شغلها منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني في العاشر من ديسمبر 2011م. كانت حقيبة المالية من حصة المشترك وشركاه ومنحت للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية الذي اختير الوجيه رئيسا للمكتب التنفيذي للمجلس. ولم تكن علاقة الوجيه بالرئاسة طبيعية وسادتها مبكرا كثيرا من الخلافات إثر رفض الوزير الوجيه أوامر رئاسية بصرف مبالغ واعتمادات خارج أبواب الموازنة ومطالبته بإشراف الوزارة على موازنات وحسابات وزارة الدفاع وجهازي الأمن القومي والسياسي. الوجيه كان قد وصف في حديث سابق لأسبوعية «الأهالي» نشرته في عدد سابق، وصف تعيينه في المحافظة بالمغامرة وقال إن إدارة الحديدة «مغامرة حقيقية». متهما ما وصفه بالعصابة التخريبية بالوقوف ضد أي إصلاحات أو محاولات لانتشال المحافظة من وضعها «المتردي». مدير شرطة الحديدة العميد محمد المقالح ل»الأهالي»:الحديدة لم تسقط والذي حدث بتوجيهات عليا مدير شرطة الحديدة العميد ركن محمد محمد المقالح، أفاد ل»الأهالي» أنه تم الاتفاق مع الحوثيين على استحداث نقطة تفتيش تابعة لهم جوار النقطة الأمنية الرسمية السابقة أمام بوابة الميناء وأمام مطار الحديدة «مهمتهم مشاركة أفراد الأمن في عملية التفتيش». مضيفا أن ذلك الاتفاق جاء ذلك «بناءً على طلبهم في اجتماع جمعنا بهم مع محافظ المحافظة.. وهذا لا يعني ضعف الجانب الأمني في المحافظة وانما في إطار التوجيهات العليا بالتعاون مع أنصار الله». مفيداً استقرار الوضع الأمني في المحافظة وأن أفراد الأمن يمارسون عملهم وواجبهم الأمني مثل السابق. نافياً سقوط المحافظة في أيدي الحوثيين. العميد المقالح أضاف: لن نسمح لأي تحركات من شأنها إحداث الفوضى واقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي». وحذر من أي عملية تستهدف أمن سكان المحافظة المسالمين من قبل بعض العصابات التي تستغل ظروف المرحلة لتنفيذ مخططات اجرامية تستهدف المؤسسات والمرافق الحكومية والممتلكات العامة والخاصة. حد قوله. وأهاب بالأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة الاضطلاع بواجبها الوطني ومساندة جهود السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية التي تعمل وفقاً لتوجيهات محافظ المحافظة صخر الوجيه وقيادة المنطقة العسكرية في تجنيب المحافظة كافة أشكال الصراعات. حد قوله. داعيا الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية بالمحافظة إلى رفع الجاهزية وتفعيل دورها للحفاظ على الأمن والاستقرار. نائب رئيس مؤتمر الحديدة عبدالرحمن خرجين ل»الأهالي»:لا تحالف مع الحوثي والوضع بالمحافظة مستتب نائب رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بالحديدة عبدالرحمن خرجين، قال إن موقف حزبه واضح وضد أي أعمال تخريبية تستهدف المرافق والمؤسسات الحكومية وسلامة المواطنين. مؤكدا وقوف قيادة وأعضاء الحزب إلى جانب الدولة، داعياً الجميع إلى الالتزام بالنظام والوقوف ضد أي أعمال خارجة عن القانون. خرجين أضاف في اتصال هاتفي ل»الأهالي» أن الوضع في الحديدة مستتب رغم وجود الحوثيين فيها «حيث وأننا لم نسمع بأي صدام أو صراع ولم يتم التعرض للمرافق والمؤسسات الحكومية عكس بعض المحافظات الأخرى». نافيا وجود تحالف من قبل مؤتمر الحديدة مع الحوثيين لإسقاط المحافظة. معتبراً ذلك «اتهامات واشاعات ليس لها أساس من الصحة». القيادي المؤتمري خرجين أشار أن الحديدة وأبنائها لديهم الرغبة في الأمن وهي محافظة مسالمة ولها أهمية استراتيجية كبيرة وهي (سلة غذاء اليمن)، مشددا على ضرورة أن تلتقي جميع الأحزاب السياسية والقوى بما فيهم الحراك التهامي وأنصار الله للخروج برؤى مشتركة تجنب المحافظة الصراعات والفوضى، مضيفاً أن أي أعمال فوضى فيها سيساهم في انهيار الاقتصاد اليمني بشكل كبير. متوقعا أن تسير الأوضاع إلى الأفضل مادام هناك عقلاء وحكماء في الوطن، ووجود رغبة في تحقيق الدولة المدنية المنشودة في ظل دولة اتحادية ووجود مخرجات اتفقت عليها القوى والأحزاب السياسية في مؤتمر الحوار الوطني، ويجب أن ترى هذه المخرجات النور، ويتم تنفيذها. حد قوله. القائد الميداني لحراك تهامة عبدالرحمن حجري ل»الأهالي»:لن نقبل بتواجد الحوثي وسنحارب نيابة عن تهامة القائد الميداني للحراك التهامي عبدالرحمن شوعي حجري، وصف في حديث خاص ل»الاهالي» أن ما يحدث في الحديدةواليمن بشكل عام بأنه «مسرحية هزلية» سهلها اتفاق السلم والشراكة. مؤكداً تمسك الحراك التهامي بموقفه من هذه الاتفاقيات سواء فيما يتعلق بمخرجات الحوار الوطني أو السلم والشراكة باعتبارها لا تمثله على الاطلاق. مضيفا: «لن نقبل بتواجد الحوثيين في تهامة، فهم ليسوا أوصياء علينا، وتهامة تمثل بأبنائها فقط، ولن نقبل أيضاً بتوصيات الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة». معتبرا أن دخول الحوثي إلى تهامة «تكريس واعادة مشهد الاحتلال لتهامة التي تعتبر محتلة منذ القدم، وتحديداً أثناء دخول الإمام إليها». حجري أضاف: نراهن على شباب الحراك التهامي الأحرار الذين سيتصدون لأي جماعة مسلحة تريد أن تعبث في تهامة وتحدث الفوضى داخلها». وتابع: «للأسف هناك مشائخ في تهامة ونخب سياسية ومثقفين لم يهتزوا لما يحدث في تهامة من محاولات بائسة.. بعض مشائخ تهامة باعوا تهامة لأنظمة صنعاء، واليوم لم يحركوا ساكناً، ولكن تهامة لن ترضخ لأي متسلط مادامت تمتلك خيرة شبابها الأحرار الذين سيدافعون عنها». مضيفا: لن نحارب نيابة عن أحد؛ وانما عن تهامة فقط، ولا تعنينا الأحزاب لأنها لم تقدم لتهامة شيء يذكر». مشيرا إلى أن الحراك التهامي السلمي سينفذ جملة من المسيرات الاحتجاجية للمطالبة بإخراج مسلحي الحوثي من تهامة. منسق مجلس شباب الثورة بالحديدة طارق سرور ل»الأهالي»:على أنصار الله أن يراجعوا ضمائرهم منسق مجلس شباب الثورة السلمية بمحافظة الحديدة طارق سرور، قال إنه كان يفترض على «أنصار الله» أن يحافظوا على الأسلحة والذخائر التي تم شراؤها من خزينة الدولة والمال العام، ووجدت لاستخدامها للدفاع عن الوطن وليس لتسليمها لجماعات مسلحة تقوم بنهبها «لو أنهم فعلاً يريدون الذود عن مكتسبات الوطن». سرور طالب في حديث ل»الاهالي» جماعة الحوثي بإعادة الأسلحة المنهوبة، «وعليهم أن يراجعوا ضمائرهم ولا يستمروا في نهب تهامة والعبث بما فيها». مطالبا بمحاكمة القيادات العسكرية التي سهلت نهب المعسكرات ولم تقم بواجباتها في حفظ ممتلكات الجيش. مضيفا: «لو افترضنا أن قيادة المنطقة لديها توجيهات عليا من وزارة الدفاع مثلاً، على قائدها أن يكشفها في تصريح رسمي أو يقدم استقالته ولا يقبل بهكذا توجيهات، ستجعله مسخرة التاريخ بهذا الفعل الذي لا يغتفر». أمين سر الناصري بالحديدة د. طاهر المعمري ل»الأهالي»:صالح لا يزال يتحكم بالجيش أمين سر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة الحديدة الدكتور طاهر المعمري، اعتبر أن الحديدة لم تسقط «وما جرى فيها هو عبارة عن اتفاق في إطار اتفاق السلم والشراكة بصنعاء». محذراً من تواجد أي مليشيات مسلحة «من شأنها إدخال المحافظة في فوضى وصراعات مذهبية وطائفية لا تحمد عقباها». المعمري أضاف في حديث ل»الأهالي»: ليس مقبولاً أن تسند المهام الأمنية إلى جماعات لا علاقة لها بالأمن، ويجب أن تسند هذه المهام فقط إلى أفراد الأمن لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتتحمل مسؤولية أي تقصير في أداء واجبها». معتبرا ما حدث في العاصمة صنعاء ويحدث في محافظات أخرى من تسهيلات واضحة لجماعة الحوثي بالسيطرة بأنه «يعطي مؤشرات خطيرة أن الجيش لا يزال جيش عائلي ولا يزال المخلوع يتحكم فيه»، مشيراً أن هناك محاولات لإجهاض ثورة فبراير بثورة مضادة «لكنها لن تستطيع إعادة النظام السابق على اعتبار أن الشعب اليمني بكل فئاته الذي خرج في فبراير 2011 لن يسمح بإعادة الماضي». أستاذ العلوم السياسية د. نبيل الشرجبي ل»الأهالي»:المؤتمر هو المسيطر الفعلي وتواجد الحوثي رمزيا أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة الدكتور نبيل الشرجبي، قال أن حزب المؤتمر الشعبي هو المسيطر الفعلي في الحديدةومحافظات أخرى وأن «وما هو موجود للحوثي ما هو إلا تواجد رمزي فقط». واعتبر في اتصال مع «الأهالي» أن صمت دول الإقليم ناتج عن أن لديهم «اطمئنان كبير» بأن المسيطر حالياً هي مجاميع المؤتمر الشعبي. مفيدا أن دول الإقليم التي تربطها باليمن مصالح مشتركة مطمئنة كثيراً على ما يجري، كون الفاعل الحقيقي هو النظام السابق (حزب المؤتمر)»، مؤكداً أن عملية السيطرة على الحديدة «أعطي لها الضوء الأخضر من رئاسة الجمهورية للقضاء على مراكز وقوى الإصلاح». حد قوله. مضيفا: «أما بالنسبة لتوقف الصراع أو امتداده فهذا يتوقف على عاملين أساسيين:- الأول - إذا اقتنعت مجموعة المؤتمر الحوثي العام أن حزب الإصلاح لم يفقد من قوته الكثير وانه لا يزال بإمكان الإصلاح الرد وبقوة فإن إمكانية الصراع واردة.. الثاني: إذا اقتنعت المجموعة -المشكلة من المؤتمر والحوثي والتي تقوم الآن بإسقاط جملة من المحافظات - إذا اقتنعت أن الإصلاح فقد قوته ولا يستطيع المواجهة فإن الصراع حتميا سيتوقف». (أبو نايف) يعتذر تواصلت «الأهالي» مع ممثل أنصار الله في الحديدة (أبو نايف) هاتفيا، لأخذ رأيه وتوضيح موقفه حيال ما يجري، لكنه اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح.
