حققت الحركة الطلابية بجامعة صنعاء خطوة مهمة خلال العملية التصعيدية التي استمرت أكثر شهر تكللت يوم الأربعاء بتعهدات من رئاسة الجامعة ورضوخ المسلحين بالانسحاب الفوري من الجامعة في غضون ساعات. وأعلن عدد من المسلحين المعروفين بالجامعة باسم "اللجان الطلابية الثورية "عن انسحابهم من الجامعة وألقوا بأسلحتهم الكلاشينكوف على الأرض مؤكدين أن القضية الآن أصبحت في عهدة رئيس الجامعة د .عبد الحكيم الشرجبي. وتزامن هذا الإعلان مع تنظيم الطلاب يوم الأربعاء مظاهرات داخل الجامعة ضمن برنامجهم الاحتجاجي الأسبوعي الذي بدأ في 12 نوفمبر الماضي بعد سيطرة المسلحين على الجامعة مثل بقية مؤسسات الدولة الأخرى التي أصبحت بيدهم منذ 21 سبتمبر الماضي. وأعتبر البعض ان هذه الخطوة مجرد إعلان لم تدخل حيز التنفيذ بشكل كامل على الأرض بعد غزو المسلحين حرم الجامعة بداية نوفمبر الماضي. واعتبر المتحدث باسم الحركة الطلابية حسام ردمان إعلان الحوثيين التزام أخلاقي عليهم بالانسحاب وهو انتصار لنضالات الحركة الطلابية طوال الأيام الماضية. وأكد ردمان أن الكرة الآن في مرمى رئيس الجامعة للتعاطي الايجابي وإسناد حراسة وتأمين الجامعة إلى حرس مدني آملاً أن يقوم بدوره وأن يخرج من دائرة الصمت التي التزم بها إزاء ما يتعرض له الطلاب. بدوره قال الطالب ياسين العقلاني إن الطلاب بدأوا يجنوا ثمار نضالهم السلمي مضيفاً" وأهم من ظن أن السلاح هو القوة الوحيدة", وأكد أن القلم انتصر على السلاح . ويرفع الطلاب مطالب منها إنهاء التواجد المسلح وتعاقد رئاسة جامعة صنعاء مع شركة أمنيه خاصه وإجراء انتخابات اتحاد طلاب اليمن في أقرب وقت واستعادة مقراته المنهوبة من المسلحين. وكان طلاب الجامعة قد نفذوا عدة تظاهرات للمطالبة بمدنية الجامعة. واعتقل المسلحين خلال الأيام الماضية عددا من الطلاب، وأغلقوا مكاتب الاتحاد العام للطلاب وبدوا يتدخلون في ملابس الطلاب، كما حدث مع الطالبة هبة الذبحاني التي اتهمت أحد الحوثيين بتهديدها بدافع الحفاظ على الاخلاق. وكانت نقابة هيئة التدريس اتهمت الحوثيين بالتضييق على أعضائها الساكنين داخل الجامعة, واشتكت يوم 10 نوفمبر الماضي, من قيام أحد الحوثيين بدخول اجتماع لإدارة الجامعة وإصداره أوامر وتوجيهات للحاضرين بعدم تنظيم المظاهرات أو المطالبة بتحسين مستوى التعليم بالجامعة.