عقب انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين اليمنوإيران بتسلُّم الرئيس عبدربه منصور هادي، منتصف ديسمبر الماضي، أوراق عمل سفير جمهورية إيران، بادر الأخير بتحركات ولقاءات مع مسؤولين رسميين في الحكومة الجديدة حيث التقى بمحافظ عدن بعد لقائه الأسبوع الماضي بوزير الداخلية. وأعلن السفير الإيراني في اليمن سيد حسين، عن استعداد بلاده لدعم محافظة عدن، جنوبي البلاد، في عدد من المجالات وتأهيل الطلاب في الجامعات الإيرانية. وأكد السفير الإيراني في اليمن، أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية بين اليمنوإيران، وتطوير أشكالها في إطار يمن قوي وموحد، مبدياً في الوقت ذاته استعداد بلاده لبحث احتياجات مدينة عدن من كافة المشاريع الخدمية والاستثمارية. وقالت وكالة الانباء الرسمية اليمنية (سبأ), إن محافظ عدن بن حبتور بحث يوم الخميس مع السفير الإيراني في اليمن حول مزايا الاستثمارات المتاحة في عدن أمام الشركات الإيرانية ومنطقتها الحرة. وأبدى محافظ عدن الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات والدعم لأي استثمارات في عدن والمنطقة الحرة وذلك وفقا لقانون الاستثمار الذي يمنح العديد من المزايا للمستثمرين العرب والاجانب. وأضاف حبتور أن الحكومة اليمنية منحت صلاحيات للميناء والمطار والمنطقة الحرة بعدن من خلال إنشاء مجلس أمناء لهذه المؤسسات الاقتصادية وبما من شأنه تحريك عجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل وحل مشكلة البطالة في المحافظة. وأعلنت وكالة (سبأ)، الأسبوع الماضي إن وزير الداخلية اللواء الركن الرويشان التقى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصنعاء سيد حسين نيكنام. ولم تكشف الوكالة، عن خفايا اللقاء، لكنها قالت إنه جرى بحث أوجه التعاون بين البلدين وخاصة في المجال الأمني. ووفقاً لوكالة سبأ, فإن السفير الإيراني أكد حرص بلاده على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وكان الرئيس هادي التقى السفير الإيراني بصنعاء منتصف ديسمبر الماضي، تحدث هادي عن ضرورة أن تكون علاقة إيرانباليمن عبر الطرق الرسمية وليس عن طريق الجماعات المسلحة. كما حمل هادي السفير الإيراني نقل تحاياه إلى المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي وإلى رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني.