أعلن حزب الاصلاح في بمحافظة عدن (جنوباليمن) تأييده المطلق لموقف الحراك الجنوبي المشارك في الحوار برعاية بنعمر. والذي انسحب أمس الجمعة من الاجتماع المنعقد في صنعاء برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر بهدف بحث تشكيل مجلس رئاسي وإيجاد حل للأزمة في البلاد. ودعا الإصلاح السبت في بيان له، ما أسماها القوى الانقلابية للعودة إلى رشدها والاعتراف بخطئها والعودة عن (الانقلاب) والاعتذار للشعب وقيادات الدولة الشرعية، وتسليم كل ما بحوزتها من أسلحة للدولة والرجوع للحوار لاستكمال المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. كما حملها المسؤولية الكاملة عما سينتج من تداعيات وأحداث بسبب تصرفاتهم وكذا الحفاظ على الكوادر الجنوبية المحاصرة في صنعاء. وطالب البيان القوى السياسية الجنوبية بالتعاطي الإيجابي مع الأحداث وتجاوز الخلافات واستشعار اللحظة التاريخية وتحقيق الوفاق والاصطفاف الجنوبي، لما يحقق الإرادة السياسية لشعب الجنوب في تحديد مكانته السياسية، محذرا من أي التفاف تغيب فيه مصالح أبناء الجنوب. وأكد رئيس الدائرة الإعلامية لإصلاح عدن خالد حيدان أن موقفهم هذا نابع من قناعات وطنية بعيدا عن المكايدات الحزبية، فالوطن يمر اليوم بمرحلة صعبة يجب على الجميع أن يتكاتفوا لإخراجه منها. وقال حيدان في حديث ل"الجزيرة نت"، إنه يجب على جميع القوى السياسية أن تضغط على الحوثيين للعودة لتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة، وكذلك فك الحصار عن الرئيس ومسؤولي الدولة. وأضاف أنه لا فائدة من الحوار والاجتماع إذا تنصل الحوثيون من كل الاتفاقات السابقة التي وقعوا عليها. ودعا حيدان كل القوى الجنوبية من أحزاب وحراك وغيرها إلى توحيد الرؤية وتماسك الصف، والالتفاف حول أي خيار يريده أبناء الجنوب، لأن الشعب الجنوبي هو صاحب الكلمة الفصل فيما يخص القضية الجنوبية وعلى الجميع تقبل أي خيار يريده الشعب. وكان مكون الحراك المشارك في الحوار الذي يرعاه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر يوم الجمعة، أعلن انسحابه من تلك الاجتماعات، لعدة أسباب. ودعا مكون الحراك إلى تنفيذ عدداً من المطالب قبل اي حوار وفي مقدمتها "ازالة اسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وانهاء كل اشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة الى اوضاع ما قبل 21 سبتمبر الماضي. كما طالب "بنقل انعقاد مجلس النواب الى منطقة امنه ليتمكن من اتخاد القرار الصائب ومشاركة جميع الكتل البرلمانية، ووضع الضمانات الكفيلة لاستعادة الشرعية من خلال ادارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها الى مدينة تعز حتى تستقر الاوضاع". *الجزيرة