قال الدكتور محمد السعدي، الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح، إن الحوار اليمني الأخير يسير بصورة غير واضحة في ظل ما أعلنه الحوثيون حول ما سمي "الإعلان الدستوري". وأضاف السعدي في تصريحات ل"الشرق الأوسط "«الأمل كبير في التوصل إلى حلول سلمية، بعيدا عن الصراعات، واستخدام القوة في فرض أي إرادة». وشدد السعدي على أنه يجب أن يخيم التفاؤل على الأوضاع في اليمن والنظرة للمستقبل، مبينا «نحن متفائلون». وأضاف «كل القوى الداخلية لها رأي متحد في كل الاتجاهات، وهذا الرأي مغاير للواقع الذي فرضه الحوثيون، وهناك أيضا رأي إقليمي ودولي متطابق مع رأي القوى السياسية اليمنية ورأي الشعب اليمني إن صح التعبير». وعن الأوضاع التي يعيشها اليمن قال «جرى الإعلان من طرف واحد (الحوثيين) عن إيقاف المسار السياسي وسلك الاتجاه الآخر وهو الانقلاب على كل جهود التسوية التي تمت منذ أربع سنوات.. هذه خلاصة الأوضاع في اليمن». وعن توقعات لإصلاح الوضع ولو جزئيا في اليمن قال «بصدق الأمل ضعيف؛ لأن كل الاتفاقات التي جرى التوقيع عليها سابقا لم يُنفذ منها شيء، وتعمد بعض المشاركين استخدام هذه الاتفاقيات لتبرير بعض المواقف ولكن دون تنفيذ، وكل ما يذكر هو إيجاد مخارج فقط، وأحاديث من هذا القبيل». وعن الجهود الدولية التي تبذل بخصوص تحسين الأوضاع في اليمن، شدد السعدي على أنه «يمكن أن يحدث شيء إذا ما كانت هناك مصداقية هذه المرة من الجميع». وعن كون الخلاف الحاصل في اليمن لا يقتصر على الحوثيين كطرف والبقية كطرف آخر، وإنما الخلاف يخيم على بقية الأحزاب الأخرى، علق قائلا «قد تكون هذه المعلومة صحيحة جزئيا، لكن نستطيع القول إن بقية الأطراف ليست متصالحة في كل شيء، لكنها في الوقت نفسه متفقة على مسار التسوية السياسية والحرية والديمقراطية، وحرية التعبير وبناء الدولة»، مبينا أن بقية الأطراف بخلاف الحوثيين «متفقون على الحوار الوطني على الأقل، وهو أهم شيء في الوقت الحالي، وعلى كل حال بقية الأطراف في اليمن تقاربت كثيرا، والفجوة بينها محدودة». وأشار السعدي إلى أن هناك أطرافا من خارج اليمن يسعون لتأويل الأمور على طريقتهم، موضحا أن «الأميركيين في مقدمتهم، والموقف الأميركي يظهر المساندة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لمصالحها».