قالت قناة "العربية" السعودية إن العميد أحمد علي (نجل الرئيس اليمني السابق علي صالح) زار المملكة العربية السعودية قبل ساعات من بدء قوات التحالف العربي عمليات "عاصفة الحزم" التي تستهدف قوات ومواقع تابعة لجماعة الحوثي وعلي صالح. ووفقا لما ذكرت القناة فقد طلب العميد أحمد علي اللقاء مع المسؤولين السعوديين، والتقاه وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة الرياض، وفي هذا اللقاء عرض نجل صالح مطالبه ووالده، مقدما عدة تنازلات مقابلها. مضيفة أن نجل صالح وصل إلى الرياض قبل يومين من إطلاق الملك سلمان إشارة بدء عملية عاصفة الحزم التي تستهدف دعم الشرعية في اليمن، بعد أن طلب لقاء القيادة السعودية، وفي استقباله كان الفريق أول ركن يوسف الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات السعودية، لينتقلا إلى مكتب وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان. "جلس الأمير محمد بن سلمان مستمعا إلى فحوى ملفين جلبهما ابن صالح لعرضهما على السعودية. الملف الأول احتوى على مطالب صالح ونجله، أولها رفع العقوبات المفروضة على والده من قبل مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، والتي شملت منعه من السفر، وجمدت أصوله المالية، ومنعت الشركات الأميركية من التعامل معه". تقول القناة. مضيفة أن نجل صالح طلب أيضا تأكيد الحصانة عليه وعلى والده، التي اكتسبها من اتفاق المبادرة الخليجية القاضية بخروجه من السلطة. مطالب صالح ونجله لم تقف عند هذا الحد، بل طالب بوقف ما وصفها بالحملات الإعلامية التي تستهدفه ووالده، عندها أغلق ملف الطلبات، ليفتح الملف الآخر الذي تعهد فيه نيابة عن والده في حال تحقيق المطالب بعدة أمور، يأتي في مقدمها، الانقلاب على تحالف مع الحوثي، وتحريك خمسة آلاف من قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي) الذين يوالون صالح لمقاتلة الحوثي، وكذلك دفع مئة ألف من الحرس الجمهوري لمحاربة ميليشيات الحوثي وطردهم. بحسب القناة. وأضافت القناة أن الجواب السعودي جاء حاسما وقويا، برفض عرض صالح ونجله، حيث أكد الأمير محمد بن سلمان على ألا مجال للاتفاق لكل ما طرحه ابن الرئيس السابق، مشددا على أن السعودية لا تقبل سوى الالتزام بالمبادرة الخليجية التي تم الاتفاق عليها من كل الأطياف اليمنية .. وضرورة عودة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي لقيادة اليمن من العاصمة صنعاء، محذرا في الوقت عينه من أي تحركات تستهدف المساس أو الاقتراب من العاصمة المؤقتة عدن، معتبرا ذلك خطا أحمر. بحسب القناة. المعلومات التي كشفتها القناة السعودية جاءت بعد يوم من خروج الرئيس الرئيس السابق صالح بما اعتبره مبادرة سياسية لوقف عملية عاصفة الحزم.