بإمكان الجغرافيا تعطيل حسابات العدو المشترك ،تماما" كما تفعل مدائن الأحرار تعزوإب ،تراب ثنائي يتحرك كصخرة واحدة ، إلتحام الضحايا في وجه الجلاد ،عملية تأريخية لإعادة صياغة التوجه المنحرف لصالح وعبدالملك الذين يتعاملون مع تعزوإب كمناطق للفيد ..! كانت المغامرة مثيرة للإعجاب بالنسبة لصالح وعبدالملك عند إطلاق أول قذيفة نحو منازل المدنيين في تعز والآن في إب ، توسعت شهية القتل لديهم حين ظهرت إب في بداية العدوان الحوثي كمنفذ آمن ومريح لمرور المسلحين وعتادهم نحو تعز ، بيد أن تلك الحسابات فشلت في تصور نتائج إيداع الألم في جسد مدائن الكلمة والقلم. قال المقاوم ..أنتم من صنعتم البداية الدموية ووحدها المقاومة من ترسم خرائط النهاية، مخطئين أنتم حين أشعلتم شرارة الحرب في مخزن ذخائر القيم وقذائف المبادئ وصواريخ الرجولة ..! من ينتج السلام ،وحياة المدنية بإمكانه صناعة الحرب الدفاعية من أجل الكرامة ، مشكلة صالح وعبدالملك أنهم أغبياء وعاجزين عن فهم مثل هكذا معادلات ، عليكم الآن المشاهدة لطور تحول الرجال إلى لهب ونار تلظى تحشركم في مسرح المواجهة، حينئذ تتحول جحافلكم إلى رماد ..! بإمكانكم فقط أن تنجحوا بقتل المدنيين ، هذا إنتزاع وحشي لإنتصار ملوث بدماء الأبرياء ، لا تبدو جنايتكم مقتصرة على هذا الفعل المنبوذ..! جرّه وبعدان جبلين يستمدان شموخهما من ثبات الرجال ، لم يستسلما لكم لإن هناك مقاوم ..! أوغلتم بإيذاء الناس ، تماديتم على السلام ، طريقكم يقتل الحب ، كرامتنا مهددة بوجودكم في أحشاء الجند ، تأريخنا ينزعج من كتابة تفاصيل يوميات إنسان بالدم ، حقنا سيبقى بزوال باطلكم ، منحناكم الزمن فكان عليكم والآن سنكتب لحظة الإنتصار المقدس ..! كان لكم فرصة القبول بمقاومة القلم ، عنادكم يزعجنا ويفرض حق المقاومة بالبندقية .. هو الجند أيها الإستثناء العابر ...