دان المكتب الدائم للاتحاد العام للصحفيين العرب عمليات التعذيب التي يتعرض إحدى عشر صحفيا يمنيا مختطفون منذ أشهر لدى مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، مطالباً بإطلاق سراحهم دون شرط، ومحاسبة المتورطين في تعذيبهم. ودعا خلال اجتماعاته، في الخرطوم، الأمانة العامة إلى ترتيب زيارة للصحفيين إلى عدن تضامناً مع الصحفيين اليمنيين والشعب اليمني. وكان اهالي المختطفين قد بعثوا بخطاب مفتوح للاتحاد الدولي للصحافيين وكذلك اتحاد الصحفيين العرب والمشاركين في مؤتمر الاتحاد بالخرطوم، عبروا فيه عن مدى المعاناة والمأساة البالغة التي يمر بها ابنائهم الصحفيين القابعين في سجون ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح منذ أكثر من 200 يوما. رسالة أهالي المختطفين، التي نقلها رئيس مركز الإعلام الحقوقي، الزميل صالح الصريمي، لمؤتمر الاتحاد المنعقد على مدى ثلاثة أيام، شرحت تفاصيل معاناة الصحفيين في معتقلات ميليشيا الحوثي، حيث يقبع 9 منهم في سجن الاحتياط في العاصمة صنعاء، وأحياناً يضعونهم مع متهمين بقضايا جنائية في زنزانة لا يتجاوز طولها وعرضها 3 في 4 متر تقريباً. وجاء في الرسالة: "نبلغكم أن زملاءكم المختطفين في اليمن ممنوعون من الزيارة، ولا نعلم عن وضعهم الصحي والنفسي، سوى بعض التطمينات "المٌقلقة" أنهم على قيد الحياة.. إن وضعهم مُخيف ومقلق للغاية، وكذلك وضعنا كأسر في حالة من اليأس نتيجة غيابهم". ودعا أهالي المختطفين جميع المنظمات الحقوقية والاتحاد العام للصحفيين العرب باستمرار التضامن مع صحفيو اليمن المختطفين، والوقوف إلى جانبهم، والضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عنهم فوراً، والكشف عن وضعهم الصحي والنفسي، وعرضهم على مستشفيات. الصحفيون المختطفون هم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حسن عناب، هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم الشهاب، حارث حميد. فيما يقبع زميلهم الصحافي صلاح القاعدي في سجن "هبرة" شرق بالعاصمة، وممنوع من الزيارة أيضاً، وزميلهم الآخر وحيد الصوفي تم آخذه إلى سجن سري تابع لجماعة الحوثي ولا يزال مخفياً.