أعلنت جبهات المقاومة الشعبية في المدن اليمنية أنها غير معنية بأي حوار أو اتفاق لا يلتفت إلى تضحيات ومعاناة الشعب اليمني ويفضي إلى استعادة الدولة ومعاقبة الإنقلابيين. وأكدت بيانات صادرة عن جبهات المقاومة في تعز وإقليمي تهامة وأزال وفي محافظتي إبوالبيضاء، أكدت رفضها لأي مساعي أو حلول تؤدي الى إعادة القتلة حكاما للوطن. وجددت تمسكها بموقفها الرافض كمقاومة شعبية لأي مفاوضات مع هؤلاء المتمردين والانقلابيين تفريطا بالتضحيات وبدماء الشهداء، كما تمثل خطراً على استعادة الدولة وتفتح باب الفوضى على مستوى اليمن والإقليم. مقاومة البيضاء، وفي بيان صحفي صادر عنها، أعتبر المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة شرعنة للإنقلابيين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق اليمنيين. وأكدت عدم ثقتها في مواقف المجتمع الدولي، الذي قالت إنه يساوي بين الجلاد والضحية، داعية لإجراءات تطمينية أقلها إعلان الحوثيين جماعة إرهابية متمردة على الشرعية الدستورية والقرارات الدولية والاجماع الوطني. داعية في السياق ذاته قيادة التحالف العربي الى سرعة الحسم، وقطع الطريق أمام محاولات العبث بأمن واستقرار الوطن. من جهته أكد المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز، أنه ماضي في مقاومة مليشيا التمرد والإنقلاب، حتى يتم استعادة الدولة ومؤسساتها، وترسخ الأمن والسلام في كل ربوع اليمن السعيد. وقال تنسيقي تعز في بيان صادر عنه، إن الحوثي والمخلوع يتخذون من هذه المؤتمرات والمشاورات فرصة للمناورة وكسب الوقت لإعادة ترتيب أوضاعهم ونشر ميليشياتهم والتقاط أنفاسهم. وفي إقليم تهامة، طالب بيان صادر عن المقاومة الشعبية، المجتمع الدولي أن يكون أكثر صرامة في التعامل مع الإنقلابيين وعدم التهاون في تطبيق القرارات الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وثمن الدور الكبير الذي قامت به دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدمته من دعم ومساندة للشعب اليمني في محنته، مثمنة كذلك الدور البطولي والصمود الأسطوري الذي تسطره المقاومة الشعبية كل يوم على امتداد التراب اليمني الحبيب في مواجهة قوى الظلام والرجعية التي أهلكت الحرث والنسل، ودمرت الوطن ومقدراته ونشرت الرعب والخراب في كل مكان من أرضنا الحبيبة. من جهتها تعهدت المقاومة الشعبية في محافظة إب، بأنها لن تفرط بحقوق أبناء المحافظة ولن تتنازل عن دمائكم وتضحياتكم، وأكدت بأنها لن تقبل بغير انهاء الانقلاب ودحر التمرد وتسليم مؤسسات الدولة وممتلكاتها للسلطة الشرعية والاقتصاص لدماء الشهداء. ووصفت مقاومة إب الحوارات مع القوى الإنقلابية بالعبثية، التي قالت إنها لا تعدو عن كونها استراحة محارب لالتقاط الانفاس واعادة التموضع ونقل السلاح والتعزيزات من مكان الآخر وفتح جبهات جديده ضد الوطن والشرعية. مقاومة إقليم آزال الذي يضم محافظات (صنعاء، ذمار، عمران، صعدة) أكدت من جهتها أن القوة والمقاومة هي لغة الحوار الوحيدة التي تفهمها عصابات الحوثي والمخلوع التي قالت إنها لا عهد ولا ميثاق لها. وتوعدت في بيان صادر عنها، فلول الحوثي والمخلوع بضربات نوعية وموجعة بوسائل جديدة وفي مناطق جديدة لن تقف أمامها القيود والحواجز بالتنسيق والتعاون مع جميع الشرفاء من الرموز والكيانات، وأنها ستطال جميع رموز وأنصار الميليشيات الانقلابية.