والحفر هذه الهيئة التي نحن بحاجة ماسة إليها وإلى أن تلتفت حكومة الوفاق إلى مثل هذه الهيئة والتي تحتاج إلى قرار جمهوري على غرار الهيئة العليا للفساد، سيكون من مهامها هو توثيق المطبات في جميع أرجاء الجمهورية وإيجاد إحصائية دقيقة بعدد المطبات .بالإضافة إلى تصنيف المطبات من حيث المجموعة فهناك مطبات حكومية ومطبات شعبية ومطبات قبلية ومطبات مرورية وغيرها . أما من حيث النوع فهناك مطبات تختص بالرزق والتي يقيمها أصحاب البقالات والبناشرة وأصحاب المحطات, كما أن هناك مطبات بالتقطعات والثأر القبلي, ومطبات صحية مهمتها الحفاظ على أرواح العباد م الساقين المتهورين كل هذه المطبات التي تنتشر لا يوجد لها من ينظمها وستقع على كاهل الهيئة العامة للحفر والمطبات مايلي : إيجاد تشريع يشرعن وجود المطبات والحفر ويصدر بذلك قانون يسمى هذا القانون (القانون الواضح في الحفرة والمطب الناجح) وسيتناول هذا القانون التعريف بالمطب والحفر وماهيتها وأنواع المطبات والحفر والأسباب التي تدعو إلى إقامة المطبات أكانت تلك الأسباب أسباب مدنية أم عسكرية؟. وسيتضمن هذا القانون المعايير الدولية والمحلية للمطب الجيد من حيث ارتفاع المطب وطوله والمواد التي يجب أن يصنع منها, وسيتم تحديد أنواع الحفر وعمقها وطولها والغرض منها وسيتم تقسيم المطبات بحسب الأهمية إلى مطب ممتاز وجيد وحسن . كما سيتضمن هذا القانون الأشراف وإعادة النظر في المطبات القائمة على قاعدة (المطب حق شخصي وللحكومة حق الإشراف) وبحيث يتم إصدار التصاريح الخاصة بكل مطب وحفرة. كما سيكون على من ينوي إقامة مطب أن يتم إشعار البلدية بحيث يتم تسجيل المطب ويتولى مهندسين متخصصين الإشراف على كما ستتولى هذه الهيئة الإعداد للمؤتمر الوطني للمطب .والسعي الحثيث إلى أن تكون اليمن منظمة عالمية للمطبات كون بلادنا هي الرائدة في هذا المجال ويجب أن يستفيد العالم من تجربة اليمن كما أن لليمن شرف السبق في هذا المجال . كما يجب أن تدخل اليمن في قائمة جينيس للأرقام القياسية في عدد المطبات والحفر . وستقوم الهيئة بتوزيع المطبات على جميع المحافظات بالتساوي وبحسب التوزيع الجغرافي للسكان لكي يكون هناك عدالة في توزيع المطبات. ويجب أن تصل خدمات المطبات إلى الخطوط الطويلة وبين المدن ويجب أن تطعم بها الحارات وتزين بها الأزقة وأن تكون متناغمة ومتزامنة مع وجود الحفر،.. وهكذا نكون بذلك قد أولينا هذا الجانب الحيوي والمهم الاهتمام الكافي كما أن طموحنا لن يقف عند هذا الحد بل سيتعداه إلى جلب الاستثمار العربي والأجنبي في هذا الجانب مما يحقق نهضة مطبية شاملة نرقى بها في مصاف الدول المتقدم.. ويتوقع الخبراء والمهتمين بالشأن اليمني أن المطبات ستزدهر من خلال إدخال التقنية الحديثة والكترونية في هذا المجال بحيث تصبح اليمن الرائدة وبلا منازع عاشت المطبات حرة طليقة ومزيداً من الحفر وإلى الأمام حتى نحقق شعار بلد( المليون مطب)! .