وقال سلام وهو أبو شهيد الثورة نزر سلام إذا كان السياسيون يظنون أن معركة الثورة السلمية قد انتهت بالمبادرة فمن واجبهم أن يعلموا أن الخطوة الأولى التي تلي انتهاء أي معركة إنما تتمثل بحصر القتلى والجرحى والأسرى المعتقلين وليس بالحوار مع القتلة، حد قوله. وأضاف سلام في تعليقه على محاولات انتحار عدد من جرحى الثورة على منصة الثورة في ساحة التغيير بصنعاء أن تلك المحاولات تعبر عن الرغبة في إيقاظ الضمير الوطني الغائب بفعل المبادرة والهرولة نحو ما يسمى بالحوار مع القتلة بضغط من رعاة المبادرة. وأوضح سلام أن خلو المبادرة من أي نص يتعلق بمعالجة أوضاع الجرحى والمعتقلين هو أمرا مفهوما وإن لم يكن مبررا (باعتبار أن ما يهم رعاة المبادرة هو مصالحهم فحسب) لكن موقف الطرف الموقع على المبادرة وموقف حكومة باسندوة هو أمر غير مفهوم وغير مبرر من أي وجه. حسب قوله. وأشار سلام في حائطه على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إلى أن الصمت إزاء معاناة الشهداء الأحياء (الجرحى) أمرا مخجلا ومعيبا ومخزيا. حسب تعبيره. وكان أحد جرحى الثورة حاول فجر اليوم الانتحار على منصة ساحة التغيير بصنعاء بعد أن حاول قطع وريد يده. وقال شهود عيان أن الشاب الجريح "ماهر الحسني" قد حاول قطع وريد يده بعد صلاة فجر يومنا هذا السبت، إلا أنه أغمي عليه قبل أن يتسنى له إكمال قطع الوريد بشكل كامل، وبقي مرميا على منصة ساحة التغيير إلى الساعة الثامنة صباحا، دون علم أحد.