رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي إيقاف العمليات القتالية في أبين قبل أن تلقي الجماعات المسلحة سلاحها أولا. وقالت مصادر سلفية ل"للأهالي نت" أن قيادات سلفية تنتمي للمحافظات الجنوبية التقت بالرئيس هادي صباح اليوم الأثنين وطلبت هدنة بين الطرفين إلا أن هادي رفض الطلب مشترطا أن تلقي الجماعات المسلحة سلاحها الثقيل وتسليمه. وأضاف المصدر أن هادي كان حازما ومصمم على منازلة أنصار الشريعة في أبين.. وكان هادي قد التقى بعدد من قيادات محافظة أبين وأبدى استعداده لدعم المجهود الشعبي في مقاومة القاعدة التي قدم صالح تسهيلات لوجستية وأمر الوحدات العسكرية المرابطة في أبين بالانسحاب في الأشهر الأولى للثورة الشبابية. وقالت وكالة سبأ أن هادي تسلم مذكرة تتعلق بالقضايا والظروف التي تعيشها المحافظة، والتي يسيطر تنظيم القاعدة على بعض مديرياتها. وذكرت المذكرة أن قيادات أبين عقدت عدد من الاجتماعات المتتالية لبحث ما حدث ويحدث في محافظة أبين منذ تفجير مصنع سبعة أكتوبر في الحصن يوم 28 مارس 2011م وما نجم عن ذلك من ضحايا كبيرة وخسائر مادية جسيمة, وما تبع ذلك مباشرة في 28 مايو الماضي من سقوط زنجبار عاصمة محافظة أبين في أيادي عصابات تنظيم القاعدة الإرهابي وهروب قيادات المحافظة السياسية والمدنية والأمنية وتدمير زنجبار وتهجير أهاليها وأهالي القرى المجاورة لها. ووجهت المذكرة اتهامها المباشر إلى السلطة الأمنية والسياسية التي كانت تدير المحافظة أثناء نظام صالح، بمساعدتها في إسقاط جعار بأيدي القاعدة «وإقامة سلطة جائرة فيها تعيث فسادا الأمر الذي أحدث تدميراً قاتلاً وتشريداً لحوالي مائتين ألف من دلتا أبين، إلى مديريات لودر ومودية والوضيع وأحور والى محافظات عدن ، لحج، شبوه، حضرموت والبيضاء». وأكدت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الاثنين مقتل 22 عسكرياً في هجوم شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة اليوم الأحد على مواقع عسكرية في محافظة أبينجنوب اليمن. ونقل موقع الجيش عن مصدر عسكري قوله إن 22 جندياً قتلوا في هجوم نفذه المسلحون الذين يعرفون باسم «أنصار الشريعة» في وقت مبكر من صباح اليوم على موقعين في منطقتي دوفس والكود بضواحي مدينة زنجبار، ويتبع الموقعان اللواء 115 الذي يقوده العميد علي حيدرة الحنشي.