التقى الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين قيادات سياسية وعسكرية وأمنية ومشائخ من محافظة أبين، الذين سلموه مذكرة تتعلق بالقضايا والظروف التي تعيشها المحافظة، والتي يسيطر تنظيم القاعدة على بعض مديرياتها. وبحسب وكالة سبأ الحكومية دعا قيادات أبين في المذكرة التي سلمت لهادي إلى سرعة تعزيز وضع الجيش واللجان الشعبية التي شكلت من القبائل، لدحر «العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة الذين يسيطرون على عدد من المناطق». وأكد أهالي أبين وقوفهم الكامل إلى جانب الرئيس هادي في تنفيذ أي قرار يتخذه، مؤكدين في الوقت ذاته استعدادهم في تنظيم مقاومة شعبية كاملة بالتنسيق مع قوات الجيش في سبيل تحرير أبين من عناصر القاعدة وعودة النازحين. وكان من بين القيادات التي التقت بهادي اليوم من أبناء محافظة أبين المقيمين في العاصمة صنعاء نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي وعضوا المجلس علي حسين عشال ومحمد حسين عشال ووزير الثقافة عبدالله عوبل والوكيل المساعد لوزارة الداخلية اللواء الركن حسين علي هيثم.
والرئيس هادي ينتمي لمحافظة أبين التي تقع جنوب اليمن. وقالت المذكرة أن قيادات أبين عقدت عدد من الاجتماعات المتتالية لبحث ما حدث ويحدث في محافظة أبين منذ تفجير مصنع سبعة أكتوبر في الحصن يوم 28 مارس 2011م وما نجم عن ذلك من ضحايا كبيرة وخسائر مادية جسيمة, وما تبع ذلك مباشرة في 28 مايو الماضي من سقوط زنجبار عاصمة محافظة أبين في أيادي عصابات تنظيم القاعدة الإرهابي وهروب قيادات المحافظة السياسية والمدنية والأمنية وتدمير زنجبار وتهجير أهاليها وأهالي القرى المجاورة لها. ووجهت المذكرة اتهامها المباشر إلى السلطة الأمنية والسياسية التي كانت تدير المحافظة أثناء نظام صالح، بمساعدتها في إسقاط جعار بأيدي القاعدة «وإقامة سلطة جائرة فيها تعيث فسادا الأمر الذي أحدث تدميراً قاتلاً وتشريداً لحوالي مائتين ألف من دلتا أبين، إلى مديريات لودر ومودية والوضيع وأحور والى محافظات عدن ، لحج، شبوه، حضرموت والبيضاء».