منذ ما يزيد عن الشهر ووزير الشباب والرياضة غير قادر على دخول الوزارة وعاجز تماماً عن حل المشاكل التي تعصف بوزارته وتتوسع يوماً بعد يوم إلى أن تجاوزت المطالب الحقوقية للموظفين إلى خلافات طاحنة بين قيادات الوزارة بدأت بعراك الأيادي وشد الكرفتات بين وكيلين في الوزارة التي نالت نصيب الأسد من الوكلاء الذين وصل عددهم إلى تسعة وربما تتطور إلى خلافات أوسع قد تصل إلى صندوق النشء الذي تديره نظمية عبدالسلام التي بدأت تشكو من تطاولات وأكاذيب تنالها ربما تأتي في سياق إشعال فتيل المطاحنات داخل الوزارة لحجب ثورة الوزارة التي يقوم بها الموظفون منذ أكثر من شهر على قارعة الطريق في أشهر وأطول شارع في اليمن بجانب بوابة وزارة الشباب والرياضة. وأعلن عدد من المعتصمين تنديدهم بمحاولات شن حملات مضادة وتتويه الرأي العام والنيل من المعتصمين وتهديدهم من قبل المركز الإعلامي التقدمي التابع لرئيس أركان قوات الأمن المركزي يحيى محمد عبدالله صالح صديق وداعم وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني الذي ذكر في أكثر من مكان أنه قادر على استدعاء قوات مكافحة الشغب بالأمن المركزي لكنس المعتصمين من أمام الوزارة، وهدد المعتصمون بالمقابل بمسيرات سلمية تصل إلى بوابة الأمن المركزي. وكانت الخلافات وثورة المطالب الحقوقية لموظفي الوزارة الذين يشكون الإهمال والإقصاء والفساد المالي قد توقع كثيرون أنها ستنتهي بعد أيام من بدايتها لكنها استمرت ومرشحة للاستمرار فترة أطول بعد أن تحولت واجهة الوزارة إلى مخيمات وميكرفونات ومطويات إعلامية ينشرها المعتصمون ويتناولون فيها ما يصفونه ب»فساد الوزير وقيادات بالوزارة» فساد الوزير والتجاوزات المالية في ظل عدم وجود اهتمام من الوزير نفسه لحل الإشكاليات والاستماع للموظفين وتلبية مطالبهم الحقوقية وإنصافهم باستثناء وجود وعود ومماطلة حسب ما يؤكده المعتصمون الهدف منه إطالة المدة حتى ينال اليأس من المعتصمين الذين رفعوا سقفوا مطالبهم حد المطالبة مؤخرا برحيل الوزير الإرياني حسب ما تشير إليه اللافتات الكبيرة التي تغطي واجهة الوزارة. ويرى عدد من موظفي الوزارة أن المشاكل العاصفة سهلة ولدى قيادة الوزارة قدرة على حلها لو قام الوزير بالجلوس مع المعتصمين والسماع لمطالبهم ومناقشتهم والعمل على حل الإشكاليات وتوفير المطالب المقدور عليها والخاصة بالمستحقات الشهرية والنظام التأميني الصحي والتدوير الوظيفي وإنصاف ذوي الخبرات والشهادات ممن تعرضوا للتهميش والإبعاد والحرمان من أبسط حقوقهم الوظيفية والمالية، لكن هذا الحل يبدو سهلا ممتنعا بامتناع قيادة الوزارة عن التعامل مع القضية. وإن كان بعض الموظفين يؤكدون أن الوزير استجاب لجزء من المطالب وقام بإيقاف ما قام باعتماده للوكلاء من مبالغ ماليه بالملايين شهرياً وتم احتسابه للموظفين كمكافأة شهرية بينما الموظفين يطالبون بما هو أكثر. وفي ظل إصرار المعتصمين على توسيع نطاق احتجاجاتهم التي قالوا في بيانات صادرة عنهم إنها ستصل إلى تحريك مسيرة إلى مجلس الوزراء وإلى منزل رئيس الجمهورية حتى يصلوا إلى تنفيذ مطالبهم قامت قيادة الوزارة وصندوق النشء بإجراءات تفاقم المشاكل ولا تعمل على تهدئة الأجواء بإقصاء وإبعاد ما يصل إلى 17 موظفاً في الصندوق وأعادتهم إلى الوزارة بقرار قال مكتب إعلام الوزير إنه اتخذ من قبل مجلس إدارة الصندوق في اجتماعه الأخير كما تم إبعاد الزميل الصحفي عبدالكريم الرازي الإعلامي بمكتب وزير الشباب والرياضة منذ تولي الدكتور عبدالوهاب راوح الوزارة ومن ثم عبدالرحمن الأكوع وحمود عباد وعارف الزوكا ومطهر الأرياني على خلفية مساندته للمعتصمين وتغطية فعالياتهم صحفياً وقبل ايام قليلة تم إقصاؤه من عمله كمدير للإعلام بصندوق النشء والشباب بقيام مجلس الإدارة بإلغاء الإدارة الإعلامية.