حاول رجال الأمن اليوم الخميس من منع مرور مسيرة حاشدة لشباب محافظة تعز كانت تهتف ضد المحافظ. وبث ناشطون على شبكة الانترنت مقاطع فيديو لاحتكاك رجال الأمن بشباب الثورة، بعد أن خرجت مسيرة حاشدة اليوم الخميس في مدينة تعز إلى شارع جمال عبدالناصر، مما أثار حفيظة الشباب الذين أعلنوا نقل الإعتصام من ساحة الحرية إلى شارع جمال. يأتي ذلك في ظل غليان اجتماعي تشهده محافظة تعز له صلة بقرارات قيل أنها سياسية، لعل أهمها قراراً قضى بفصل عشرون طالبة من طالبات مدرسة أسماء ومدرسة الشهيدة نعمة رسام بذريعة "إثارة الشغب" أثناء الثورة الشبابية. وقراراً آخر طالب به محافظ محافظة تعز شوقي هائل من وزير الداخلية ورئيس الجمهورية بتغيير مدير أمن المحافظة العميد علي السعيدي. وأوضح شوقي هائل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي أنه أعطى مدير الأمن "فرصاً عديدة لكن وللأسف وبعد حادثة السجن المركزي وثبوت تقصيره في مهامه الرئيسية والتي كانت ستسبب بهروب اكثر من الف سجين من السجن المركزي وبعد مراجعة التحقيق المقدم لنا من اللجنة المكلفة بالتحقيق قررت ان ارفع بالطلب للأخ وزير الداخلية ورئيس الجمهورية بتغييره وطلب مدير أمن قوي وقادر على إدارة الأمن في المحافظة" حسب تعبيره. وبخصوص قضية المدرسات والطالبات في مدرستي نعمة رسام أسماء قال شوقي هائل بأنه "يستغرب حقًا من محاولة تسييس الموضوع بطريقة مخجلة تشير الى اثارة الرأي العام سلبا. وتساءل شوقي "هل أسلوب إثارة الرأي العام هادف الى بناء وتجسيد الطموح لتعز والحفاظ على السكينة العامة أم أنها محاولات لضرب وفاق النسيج المجتمعي في تعز من خلال توجيه الرأي العام ضد قيادة المحافظة بدلاً من الوقوف والمساندة الجادة التي نتوقعها من المجتمع المدني في هذه الظروف والتحديات العصيبة! وأوضح أن هذه القضية كانت من القضايا المتراكمة قبل تولينا قيادة المحافظة وقد تم التوجيه فيها بتشكيل اللجنة من قبل وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول أثناء زيارته للمحافظة (وكانت توصيات اللجنة بعد العمل لأكثر من شهرين اهمها فصل مجموعة من الطالبات لإثارة الشغب والاعتداء على طالبات). كما أوصت اللجنة بإعادة مديرات المدرستين الى أعمالهن ومع ذلك اتخذنا قراراً بإبقائهن في منازلهن حرصا على عدم ارباك العملية التعليمية حد تعبيره.