في ظل مشهد ضبابي وصراع مستمر تبدو الأوضاع في محافظة تعز جنوبي اليمن تسير نحو مرحلة جديدة من الصراع المحتدم بين طرفي التسوية السياسية ، خصوصا بعد إقالة العميد علي السعيدي من منصبه كمدير امن ألمحافظه والمحسوب على تكتل اللقاء المشترك ن وهو الأمر الذي اثأر حفيظة أحزاب التكتل . وشهدت مدينة تعز اليوم احتجاجات لعسكريين مؤيدين للثورة قاموا بقطع شارع جمال ، وسط المدينة ، احتجاجا على ما قالوا إنه تجاهل السلطات في المحافظة لقضيتهم ، ولما يتعرضون له من تعسفات باستمرار ايقاف رواتبهم ، غير ان قوات من الجيش اليمني أطلقت الرصاص الحي في الهواء في محاولة لتفريق المحتجين ومع إصرارهم أجبر تلك القوات على التراجع والانسحاب تحسبا لتفجر الوضع والوصول إلى أمر لا يحمد عقباه. كما شهدت المدينة تظاهر طلابية بمشاركة شباب الثورة احتجاجا على قرارات فصل 22 طالبة من طالبات مدرستي أسماء ونعمة رسام " والتي قوبلت بردود فعل طلابية وشعبية وسياسية غاضبه . وهتف المحتجون هتافات مناوئه لشوقي هائل وتطالب برحيله مع وكلاء المحافظة يطالب شباب الثورة بسرعة إقالتهم لاتهامهم بالوقوف وراء محرقة ساحة الحرية وبأعمال العنف شهدتها المدينة في الفترة الماضية. إلى ذلك علم " التغيير" من مصادر محلية أن جنودا منظمين للثورة قطعوا خط تعزعدن في مدينة دمنة خدير بعد ظهر اليوم احتجاجا على قمع زملائهم المحتجين والمطالبين بسرعة صرف مستحقاتهم المالية وتسوية أوضاعهم المالية والعسكرية باعتماد لواء جديد لهم في إطار المحافظة. إلى ذلك ، قال بيان صادر عن العسكريين من أبناء مديرية سامع المنضمين للثورة : إن من يقف في طريق حل قضيتنا يستهدف تعز بأكملها والمراد منه الركوع أمام الإغراءات من قبل من وصفوهم البيان أصحاب المشاريع الجانبية التي قال ستجلب لتعز الاضطراب والخراب وهو الأمر الذي أكدوا رفضه إيمانا منهم بخيار الثورة كخيار وحيد لتحقيق مطالبهم .حد قول البيان. داعين محافظ المحافظة والجهات الأمنية إلى الوفاء بوعودهم بحل قضيتهم ما لم سيستمرون في تصعيد الاحتجاجات حتى تلبية كل مطالب العسكريين المنظمين للثورة , محملين السلطة المحلية وما يسمى بحكومة الوفاق حد تعبير البيان مسئولية تجاهل المطالب التي ينادون بها . الى ذلك أعلن محافظ محافظة تعز شوقي هائل عن الأسباب التي قادته إلى اتخاذ جملة إجراءات ذات صلة بتغيير مدراء بعض الأجهزة في المحافظة. وقال المحافظ على صفحته في الفيس بوك إن تغيير البعض من مدراء المكاتب الحكومية مثل مصنع الأسمنت والأوقاف وإعادة تدوير معظم وكلاء المحافظة جاء بعد منحهم فرص لتصحيح أخطائهم ولكن دون نتيجة.. مؤكداً أن القادم سيثبت للجميع انه لا أؤمن الا بالكوادر القادرة على تقديم الأفضل للمواطن والمحافظة - حسب قوله. وعن قضية مدير الأمن والذي جرى تعيينه قبل عدة أشهر فارجع محافظ المحافظة أسباب إقالته إلى انه قد أعطيت له فرص عديدة ولكن وللأسف وبعد حادثة السجن المركزي وثبوت تقصيره في مهامه ألرئيسيه والتي كانت ستتسبب بهروب أكثر من ألف سجين من السجن المركزي وبعد مراجعة التحقيق المقدم لنا من اللجنة المكلفة بالتحقيق قررت أن ارفع بالطلب للأخ وزير الداخلية ورئيس الجمهورية بتغييره وطلب مدير امن قوي وقادر على إدارة الأمن في المحافظة . وبخصوص قضيتي مدرستي نعمة رسام و أسماء و الطالبات قال بالنسبة لهذه القضية فقد كانت من القضايا المتراكمة قبل تولينا قيادة المحافظة وقد تم التوجيه فيها بتشكيل اللجنة من قبل وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول أثناء زيارته للمحافظة و كانت توصيات اللجنة بعد العمل لأكثر من شهرين أهمها فصل مجموعة من الطالبات لإثارة الشغب والاعتداء على طالبات الخ وحرمانهن من الدراسة لمدة عام وقد اتخذنا بدورنا قرار باستمرارهن بالدراسة وعدم حرمانهن من دخول الاختبارات، وأيضا إبقاء المدرسات إلى حين الانتهاء من العام الدراسي كما أوصت اللجنة بإعادة مديرات المدرستين الى أعمالهن ومع ذلك اتخذنا قرار بإبقائهن في منازلهن حرصا على عدم إرباك العملية التعليمية .كما قال. وقال المحافظ إننا نستغرب حقا من محاولة تسييس الموضوع بطريقة حقا مخجلة تشير الى اثارة الرأي العام سلبا فهل هذا الأسلوب هادف الى بناء وتجسيد الطموح لتعز والحفاظ على السكينة العامة أم أنها محاولات لضرب وفاق النسيج المجتمعي في تعز من خلال توجيه الرأي العام ضد قيادة المحافظة بدلاً من الوقوف والمساندة الجادة التي نتوقعها من المجتمع المدني في هذه الظروف والتحديات العصيبة .حد قوله. داعيا الإعلاميين والصحفيين الى تحري الدقة والمهنية عند تلقي المعلومات والتأكد من صحتها ومصادر المعلومات التي يحصلون عليها والى عدم اثارة الفوضى لأسباب غير منطقية وغير صحيحة وسيتم نشر محتوى التحقيق وتوصيات اللجنة علنا بداية الأسبوع المقبل . كما قال.