منذ صباح اليوم وتعز تشهد حركة احتجاجات غاضبة وما تزال مستمرة حتى الساعة وذلك احتجاجا على عدم تلبية مطالب العسكريين المنظمين للثورة والموقوفة رواتبهم منذ أكثر من عام. وفي السياق ذاته قطع عشرات من الجنود المنظمين للثورة خط تعزعدن، بعد ظهر اليوم بدمنة خدير احتجاجا على قمع زملائهم المحتجين وسط مدينة تعز واطلاق الرصاص عليهم من قوات من الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري. وقال بيان صادر عن العسكريين من أبناء مديرية سامع المنضمين للثورة: أن من يقف في طريق حل قضية الجنود المنظمين للثورة يستهدف تعز بأكملها والمراد منه الركوع أمام الاغراءات من قبل أصحاب المشاريع الجانبية التي تريد أن تجلب إلى مدينة تعز الاضطراب والخراب". بحسب تعبير البيان. الجندي معاذ الاشعري وأحد الجنود المحتجين خاطب محافظ المحافظة ورئيس الجمهورية بقوله: "إذا كانت قيادة الدولة السياسية لا تعتبر انضمامنا للثورة خيانة للوطن فلتثبت عكس ذلك بصرف رواتبنا الموقوفة, وتسوية أوضاعنا أسوة حتى بكل أولئك الذين نفذوا اعتداءاتهم على شباب اليمن الحر ولم يتخذ بحقهم أي إجراء". من جهة أخرى، تظاهر الآلاف اليوم من ثوار تعز احتجاجا على قرارات صادرة من محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل، قضت بفصل 22 طالبة من طالبات مدرستي أسماء بمديرية المظفر ونعمة رسام "سبأ" سابقا. وقد أثارت هذه الخطوة من قبل محافظ المحافظة ردود فعل طلابية وشعبية وسياسية واسعة. وهتف المحتجون ضد شوقي هائل مطالبين برحيله وتغييره مع وكلاء المحافظة الذين يطالب شباب الثورة بسرعة إقالتهم لاتهامهم بالوقوف وراء محرقة ساحة الحرية وأعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية. عضو هيئة المجلس الثوري بالمحافظة ضياء الحق السامعي وفي تصريح لموقع الاهالي نت أكد أن القوى الثورية والسياسية والاجتماعية والنقابية بتعز تعقد جلسات تشاورية لاتخاذ قرارات مناسبة بعد الاستياء من قرارات محافظ المحافظة الذي قضى بفصل 22 طالبة ومعاقبة 21 مدرس ومدرسة من المساندين لثورة الطالبات وبسبب عدم تسوية أوضاع العسكريين الموقوفة.