عقد عصر أمس الجمعة لقاء عاجل ضم أعضاء في محلي حضرموت وفي مجلسي الشورى والنواب لتدارس التطورات الراهنة إثر تقديم المحافظ استقالته لرئيس الجمهورية أمس. وقد عدل المحافظ الديني عن استقالته في لقاء الجمعة نزولاً عند رغبة أبناء المحافظة في الداخل والخارج والاستمرار في منصبه لتحقيق كافة المطالب التي جاءت في البيان الصادر عن دورة المجلس المحلي "دورة استحقاق حضرموت" المنعقدة خلال الفترة من12-13 مايو الماضي، والتي أقرت بأن المجلس في حالة انعقاد دائم حتى يتم تلبية كافة المطالب المشروعة والمستحقة للمحافظة. وقد خرج اللقاء بعقد جلسة طارئة للمجلس المحلي بالمحافظة يوم الأحد المقبل بحضور أعضاء من مجلسي الشورى والنواب، وأعضاء من المكتب التنفيذي لاستئناف عمل المجلس بعد انتهاء المهلة الزمنية المحددة بيوم 22مايو 2012 ليظل في حالة انعقاد دائم ومن المتوقع أن تتمخض عنها قرارات هامة. وكان المحافظ الديني قد تحدث في اللقاء عن الأسباب التي أجبرته على تقديم الاستقالة لرئيس الجمهورية، ومنها عدم تنفيذ كافة الاتفاقات السابقة فيما يتعلق بمخصصات حضرموت المالية، وعدم تنفيذ الاتفاق المبرم بين اللجنة الأمنية ووزارتي الدفاع والداخلية للنزول للمحافظة لتعزيز الوضع الأمني في المديريات الحدودية، تخفيض ميزانية المحافظة في المجال الأمني لنحو 50% وعدم الاستجابة لطلب المحافظ في تشكيل لجان شعبية لحماية المحافظة في المديريات الحدودية من قبل وزارتي الدفاع والداخلية، ولم تعطِ السلطة المحلية مساحة للرد على مقابلة وزير المالية في التلفزيون اليمني لتوضيح كافة المشاكل التي تعانيها حضرموت. وقالت مصادر إن وصول المحافظ إلى تقديم الاستقالة يعود إلى مشادة كلامية جرت بينه وبين وزير الإعلام علي العمراني عندما طلب الديني من الوزير إفساح له المجال للرد على ما قاله وزير المالية صخر الوجيه في مقابلة تلفزيونية على القناة الفضائية الأسبوع الفائت وعدم السماح للمحافظ بالتعقيب على ما قاله الوزير كانت محل رفض في مداولات المكتب التنفيذي بساحل حضرموت لعدم دقة المعلومات ومجافاتها للحقيقة, لمطالب السلطة المحلية بحضرموت. - المصدر صحيفة أخبار اليوم