أحبط الجيش اليمني أمس مخططاً لتنظيم القاعدة بالاستيلاء على مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، في وقت بدأت تسري مخاوف من تحول اللجان الشعبية التي شاركت في قتال «القاعدة» الى جيش لدعم مطالب انفصال جنوب البلاد عن شمالها، بينما تكبدت «القاعدة» خسائر بشرية حيث قتل ستة من عناصرها في اشتباكات مع الجيش في مدينة زنجبار. وقال مسؤول يمني أن قوات الجيش احبطت مخططا لتنظيم «القاعدة» للاستيلاء على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرق البلاد بعد أن أحكم الجيش حصاره على عناصر هذا التنظيم في محافظة ابين المجاورة . وقال رئيس مديرية عتق عبدالله سالم السمنة إن «هذه المحاولات تأتي في إطار مخطط للتنظيم يهدف الى اقتحام المدينة والاستيلاء عليها على غرار ما حدث في مدن أخرى بمحافظة أبين». وأضاف: «لكن بفضل الله ويقظة الأجهزة الأمنية والعسكرية ووقوف المواطنين إلى جانبها تم التصدي بحزم لهذه المحاولات وإحباط هذا المخطط في مهده». وأشار السمنة إلى «محاولات للجماعات المسلحة التابعة ل«القاعدة» للاستيلاء على مدينة عتق بمحافظة شبوة، أكان من خلال مهاجمة بعض النقاط الأمنية المرابطة على مداخلها أو محاولة التسلل إليها عبر الطرق الفرعية». وتم وضع خطة أمنية محكمة تحتوي على عدد من الإجراءات والتدابير الأمنية للتصدي لأي هجوم محتمل من قبل جماعات «القاعدة» على عتق أو التسلل إليها وهناك تنسيق متواصل بين قيادة المحافظة ومشايخ وأعيان ورجال القبائل المحيطة بالمدينة بالمديرية والمديريات المجاورة». خلافات حادة الى ذلك، قالت مصادر محلية في جنوب اليمن ان خلافات حادة نشبت بين قوات الحرس الجمهوري ومحافظ أبين حول الموقف من اللجان الشعبية التي شاركت في قتال «القاعدة» حيث سرت مخاوف من أن تتحول هذه اللجان إلى جيش لدعم مطالب انفصال جنوب البلاد عن شمالها. وقالت المصادر ل«البيان» خلافات وقعت بين قيادة قوات الحرس الجمهوري في مديرية لودر، التابعة لأبين، والمحافظ بعد أن طالبت قوات الحرس بتسريح أفراد المقاومة الشعبية بعد دحر«القاعدة» وتسليم المواقع التي يتمركز فيها عناصر اللجان الشعبية إلى قوات لحرس إلا أن قيادة المحافظة وافراد المقاومة رفضوا اخلاء تلك المواقع. وبحسب المصادر فان قوات الحرس أبدت مخاوفها من أن يتحول هؤلاء إلى ميليشيات تدعم مطلب انفصال الجنوب خاصة وأنها حصلت على كميات من الاسلحة. * نقلا عن صحيفة البيان الاماراتية