أكثر من عام على انضمام مئات الجنود والضباط من قوات الحرس الجمهوري والأمن إلى الثورة بعد أن رفضوا أن يوجهوا فوهات بنادقهم إلى صدور إخوانهم في ساحات وميادين الثورة تاركين بذلك رواتبهم ومصدر عيشهم، وكلهم أمل بأن تعيد الثورة للوطن مكسبا عاما أكبر مما كانوا سيحصلون عليها في ظل استمرارهم تحت قيادة صالح وعائلته، وانضموا إلى الساحات استجابة لنداء شباب الثورة حين ناشدوهم الانضمام ورفعوا لهم اللافتات: "لا تقتلونا فنحن نحبكم". يتحدث صالح حفظ الله (24عام) وهو أحد الجنود المنضمين للثورة من قوات الحرس الجمهوري مخاطباً شباب الثورة: "بالأمس قلتم لنا لا تقتلونا فنحن نحبكم واليوم نقول لكم قفوا معنا ولا تخذلونا فقد توقفت رواتبنا، وها نحن منذ 3 أشهر لم نستلم رواتبنا، وليس لنا ذنب سوى أننا انحزنا لكم وللشعب. قضية المؤيدين للثورة من وحدات الجيش والأمن من غير المناطق العسكرية الأربع المنضمة للثورة يعيشون –اليوم- مأساة حقيقة بسبب مصادرات رواتبهم من قبل جهات لا يعرفونها حتى الآن إلا أن بعضهم يقول إن الرواتب يتم إسقاطها من قبل المسؤول المالي في وزارة الدفاع الذي يعتصم أمام منزله في هذه الأثناء العشرات من هؤلاء الجنود للمطالبة بصرف رواتبهم. يتجاوز عدد هؤلاء المنضمين 3000 جندي منهم سبع كتائب من قوات الحرس الجمهوري والبقية من وحدات الأمن والقوات المسلحة ومنذ انضمامهم كانت قيادة الفرقة الأولى مدرع تصرف لهم مساعدات بشكل متقطع كما تحدث بعضهم "للأهالي نت" وحتى قبل 3 أشهر، ومن يومها لم لم يجد هؤلاء من يستجيب لندائهم رغم المسيرات التي ينضمونها إلى أمام منزل رئيس الجمهورية –القائد الأعلى للقوات المسلحة- وقطع شارع الستين العام لأكثر من مرة.