شن حسين بن عبدالله الأحمر هجوما شديدا على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني، وقال أنهم لا زالوا يمارسون نفس سياسة ونهج الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال الأحمر أنه بعد مرور سبعة أشهر على الانتخابات الرئاسية "لا يزال الوضع كما هو، والحكومة تمارس نفس الأساليب التي كان يمارسها علي عبدالله صالح". وهاجم حسين الأحمر وهو نجل الشيخ القبلي عبدالله بن حسين الأحمر، الرئيس هادي، وقال أن الأخير "لم يقم بأي خطوات إيجابية ملموسة تحسب له.. وبرهن أنه انعكاس للرئيس السابق". حسب قوله. وعقد حسين الأحمر اليوم الأحد مؤتمرا صحفيا لإشهار التكتل الوطني للدولة المدنية الذي يرأس لجنته التحضيرية. وخاطب حسين الأحمر وهو رئيس اللجنة التحضيرية للتكتل الوطني للدولة المدنية ورئيس تكتل مجلس التضامن الوطني، خاطب الرئيس هادي بقوله: "كن قريب منا ومن الناس ولن يخيفوك أو يرهبوك". وقال أن هادي لم يقم حتى الآن بمقابلة شباب الثورة ولم يلتفت إليهم ولم يعوض شهداء الثورة التعويض المطلوب، بحسب تعبيره. وأضاف الأحمر بقوله: "إذا أدرك عبدربه المسؤولية سنقف معه". وقال الأحمر: "ليس المهم أن نبعد واحد من سنحان ونعين البديل له من قرية الرئيس الجديد". وكان الرئيس هادي استقبل (الاثنين 2 إبريل الماضي) حسين الأحمر وأعضاء اللجنة العليا لمجلس التضامن الوطني وكتلة المستقلين في البرلمان، الذين التقوا هادي لتهنئته بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في 21 فبراير الماضي. وعبر الأحمر في اللقاء عن الاستعداد للعمل مع هادي بكل ماهو ممكن من أجل إنجاح التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014. وقال: "جئنا إليكم يا فخامة الرئيس ولسنا محسوبين على أي طرف لنكون معك وبتوجيهاتك نحرك إمكانياتنا وقدراتنا ونعمل بإخلاص معك، فاليمن كله معك ولا مجال لأي مزايدة بل إن المجتمع الدولي كله والشعب اليمني كله يدعمك ومعك حتى الخروج من الأزمة ونسأل الله لك التوفيق والسداد في مهامك الصعبة وفي هذه الظروف الحساسة والدقيقة". وفقا لما ذكر موقع مجلس التضامن الوطني على شبكة الإنترنت. فيما كان حسين الأحمر قد شارك (السبت 3 مارس 2012) في مسيرة لمسيرة نظمها تحالف قبائل اليمن الذي يرأسه صادق الأحمر إلى منزل الرئيس هادي بصنعاء لتأكيد تأييدهم وولائهم لهادي. وخاطب حسين الأحمر في مؤتمره اليوم القوى السياسية قائلا: إن سياسة الإقصاء التي كان يمارسها علي عبدالله صالح انتهت.. ولابد من الإيمان العميق بمبدأ الشراكة والبعد عن سياسة أنا الرأس وأنت الجسد". حسب قوله. وكشف الأحمر عن تلقي باسندوة تهديدات من قوى السياسية (لم يسمها) إن حضر الأخير إشهار التكتل الوطني للدولة المدنية. وأضاف: "رغم التوقيع على المبادرة الخليجية لا زال كل طرف يشتم الآخر وكل الأطراف لا يهمها أمن اليمن واستقراره". وقال: "القوى السياسية لا يهمها مصلحة اليمن وتكذب وتسفك الدماء ويهمها فقط مصلحة الكرسي". حسب قوله. وفيما يتعلق بالممتلكات التي تم البسط عليها من قبل أولاد الشيخ الأحمر وخاصة فيلا علي سالم البيض، قال حسين: "من لديه مطلب عندنا عليه التقدم إلى القضاء وعلى علي سالم التقدم إلى القضاء ونحن مستعدون أن ننصفه وبموجب ما يحكم به القضاء". وتمنى حسين الأحمر من كل الأطراف ومن شباب الثورة "التمسك بأهداف الثورة بالكامل". وانتقد الأحمر لجنة الاتصال لعدم تواصلها مع كل القوى السياسية. وقال: "هذه اللجنة تريد أن يكون الحوار بين أحزاب كانت مختلفة فيما بينها سابقا وأحزاب كانت متفقة". حسب تعبيره. وطالب حسين الأحمر من الوزراء في حكومة الوفاق الوطني بتجميد عضويتهم في أحزابهم.