بثت الجزيرة خبرين عن اليمن هذا المساء وهم كالتالي: ثروة الرئيس المخلوع تبلغ أكثر من 70 مليار دولار وهي كافية لتغطية عجز اليمن ل 20 عاما.! وخبر أخر عن حملة جمع تبرعات لإغاثة اليمنيين من دولة الإمارات. ما الجديد إذاً؟ جميعنا نعلم إن اليمن يعيش على المعونات والمساعدات الخارجية وأن ثروات البلد ومقدراته منهوبة ومسلوبة وأن أمواله مكدسة في بنوك سويسرا. لكن الجديد هنا إن تتم المتاجرة بهمومنا واحتياجاتنا عبر القنوات ومباشر، وهذا لا يعدوا من باب الحرص على الإنسان اليمني مطلقا، فكان يكفي من الإمارات إرجاع ميناء عدن، ومن السعودية إلغاء الاتفاقيات التي أبرمتها مع علي صالح تلك الاتفاقيات المجحفة التي تمنع اليمن من استخراج النفط من مناطق تعتبر مخزون للنفط وذلك بسبب انخفاض منسوب الحوض عن منسوب الحوض في أراضيها. لكن الخبران فيهما رسالة مهمة مبطنة هي : (يا شعب الخليج العظيم والإمارات خاصة المجاعة والفقر والجوع هي نتائج الثورات فإياكم أن تفكروا مجرد التفكير بالخروج بثورة أو حتى القيام بتمرد صغير.) لهذا السبب علينا الآن الالتفات لأحد القضايا المهمة وهي المطالبة بإسترداد الأموال من علي صالح وعائلته. وادعوا كل المحاميين والقانونيين لتحريك هذه القضية على نطاق واسع بإعتبارها مطلب شعبي، فاسترجاعها يعد أحد منجزات الثورة التي ستشكل حافزا قويا للتحرك نحو العديد من القضايا التي غفل عنها الكثير.