تعارف اليمنيون على تسمية الأشخاص ممن يحسنون الخط والتعبير ويجتمعون أمام المحاكم ويقومون بصياغة الشكاوي للناس الضعفاء الأميين ويتقاضون أجراً مقابل ذلك ب"الكُتاب" والواحد منهم يُسمى "كاتب". أحد الكُتاب كان يبرع في مبالغة وتهويل الشكاوي، بهدف التأثير على عواطف البسطاء ليمنحونه جُل ما بحوزتهم أجر كتابته شكاويهم. وكان الكثير منهم يبكون عند سماعهم ما دونه ذلك الكاتب في عريضة الشكوى، وهم يدركون ان معظمه محض كذب وإفتراء. وهذا ما الحظه في صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".. في الحديث عن كثير من القضايا وفي توجيه النقد لبعض القوى.الحظ تهويل في الانتقاد وغياب منطق الاستدلال. وتقبل البعض ما يِقال بحذافيره، دون التفكير بمدى صوابيته من خطئه فشعارهم "مع المادة كما وردت".. وعليه أعلن احتجاجي على إقصاء الدقة والموضوعية في التفكير والطرح والتداول.