تَمُر العلاقات اليمنية السعودية بفتورٍ لم يظهر بعد إلى العلن، وتدور في أروقة السياسية تفسيرات عدة لتوضيح هذه الأسباب. الأهالي نت استقصت أسباب الفتور ملخصها أن السلطات السعودية أبلغت نظيرتها اليمنية بأنها لن تدعم المشتقات النفطية من بعد شهر يوليو. وبحسب تصريح مصدر حكومي ل«الأهالي نت» فإن الموازنة اليمنية ستتأثر كثيراً برفع السعودية عن المشتقات النفطية فالحكومة اليمنية تضطر لشراء الوقود من الخارج بأسعار السوق العالمية، وتبيعه لليمنيين بأسعار مضاعفة. وكانت السلطات السعودية قد منحت اليمن ما يقارب من ثلاثة ملايين برميل من النفط في شهر يونيو عندما ما كان هادي قائماً بأعمال الرئيس بعد إصابة صالح في حادثة النهدين. بعد زيارة هادي إلى السعودية في مارس الماضي كان من المفترض أن يرتفع مؤشر تعميق العلاقات الموصوفة «بالأخوية» وزيادة الأنشطة الحركية بين صنعاء والرياض؛ ولكن ما حدث هو العكس من ذلك "أي فتور في العلاقات بين البلدين". التقصير تجاه القنصل! هذا الفتور له أسبابه والتي من بينها؛ شعور المملكة العربية السعودية بأن هناك تقصير تجاه اختطاف نائب القنصل السعودي، ما أدى إلى إغلاق سفارة المملكة في صنعاء قبل أن تنفي السعودية أن إغلاق السفارة لا علاقة له بخطف تنظيم القاعدة لنائب القنصل عبد الله الخالدي في عدنبجنوب اليمن في مارس الماضي، الدبلوماسية السعودية ترى أن هناك تقصيراً تجاه القنصل خصوصاً بعد تحرير أبين وشبوة. وإضافة إلى ذلك يأتي تذمر المملكة العربية السعودية من بطء العملية الانتقالية الذي أدى إلى استشعار الجانب السعودي بأن بطء سير العملية الانتقالية في اليمن يقودها إلى الفوضى ويؤثر سلباً على أمن المملكة. أمريكا.. شمال اليمن.. جنوب المملكة ومع غزارة الحديث الأمريكي ووفرة الزيارات الدبلوماسية لواشنطن إلى صنعاء شعرت السعودية بأن الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي يميل إلى الجانب الأمريكي بعد أن كانت العلاقات الأمريكية اليمنية تمر عبر السعودية باعتبارها قناة اتصال بين البلدين في عهد الرئيس السابق علي صالح. ويمكن إضافة تحريك الورقة المذهبية إلى جملة الأسباب التي أدت إلى فتور العلاقات اليمنية السعودية، إذ تعتقد السعودية أن هناك تساهل إزاء ماتعتقده دولة الحوثي في شمال اليمن كان سبباً في تحريك ورقة الشيعة في جنوب السعودية مؤخراً. فتح السفارة!! من المفترض أن تُفتح أبواب السفارة السعودية في صنعاء اليوم السبت بعد إغلاق دام أكثر من أربعة أشهر. وذلك لايعني أن العلاقات السعودية دخلت في طور الحركة أكثر منها ضغوطات شعبية واسعة تُوشك أن تخلق حالة عداء بين الشعب اليمني والسلطة السعودية.. إذ كان العشرات من أبناء محافظة تعز الأسبوع المنصرم قاموا بمظاهرة رمزية لإقامة مناسك العمرة بشوارع المدينة احتجاجاً وهم يرتدون ملابس الإحرام مع قيامهم بحلق رؤوسهم.